أولمرت: نتنياهو سينسف صفقة الأسرى عقب خطابه أمام الكونغرس

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، خلال حوار مع قناة "الأخبار 12" العبرية، عن قناعته بأن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، بصدد "نسف" صفقة الأسرى مع حركة حماس، عقب خطابه أمام الكونغرس الأمريكي.

أولمرت الذي تولى منصب رئيس حكومة إسرائيل الـ 12 بين (2006-2009) دعا إلى وقف الحرب في قطاع غزة على الفور، والتوجه لإبرام صفقة تبادل أسرى؛ ما يعني أنه ينادي بحتمية قبول الرؤية المطروحة حاليًا.

وتوقع خلال الحوار الذي نشر أمس السبت أن تستمر مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار لحين موعد الخطاب المرتقب لنتنياهو أمام الكونغرس، وبعدها سيبدأ نسفه، معللًا ذلك بأن نتنياهو "يريد أن ينسف المفاوضات عشية خطابه أمام الكونغرس".

ومضى قائلًا إن لديه مخاوف من إمكانية نسف الصفقة؛ لأن نتنياهو "يؤمن أنه قادر على مواصلة الحرب دون أن يدفع الثمن السياسي الذي يتعين عليه تحمله".

 

ودعا أيضًا إلى وقف التصعيد على الجبهة الشمالية، قائلًا إنه يتعين الوصول إلى تسوية مع ميليشيا "حزب الله" من شأنها أن تمنع الحرب.

وانتقد بشدة قرار الحكومة بإخلاء أكثر من 60 ألف مستوطن إسرائيلي من ديارهم في مستهل الحرب الدائرة منذ 9 أشهر، ولا سيما من مستوطنات الجليل، ورأى أن الأمر كان خطأ.

ويعتقد أولمرت الذي تزعم في 2006 ولمدة عامين، حزبًا سياسيًّا هو "كاديما"، والذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون، أن إخلاء مستوطنات الشمال كان نوعًا من "الهستيريا".

وعدّ الإخلاء جزءًا من حالة الهلع وفقدان التوازن التي انتابت الحكومة عقب هجوم حماس، مشددًا: "لم تكن هذه الحكومة تفقه ماذا تفعل، ولا يمكنها أن تتخذ قرارات شجاعة".

ورأى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية عاجزة عن إدارة الحرب بالطريقة التي تخدم مصالح إسرائيل.

وحول تهديدات زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، أفيغدور ليبرمان، باستخدام سلاح غير تقليدي لمواجهة الخطر النووي الإيراني، قال أولمرت إنه لا يتعين التهديد؛ لأن من يهدد فهو ضعيف، ورأى أن لغة التهديد تؤشر على فقدان التوازن.

وذكر أن إيران لا تمتلك السلاح النووي حاليًّا، وأنه ولو وصلت إلى أعتاب امتلاك هذا السلاح، فإنه على ثقة بأن هناك حلولًا.