مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار في ولاية فلوريدا الأمريكية
تتجه أوروبا وبريطانيا نحو نشر أسطول مكون من 120 مقاتلة للدفاع عن أوكرانيا ضد الهجمات الروسية في إطار خطة دفاعية جديدة تُسمى "عملية درع السماء"، بعد قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدات العسكرية عن الدولة السوفيتية السابقة، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أن "الخطة تشمل تشكيل منطقة الحماية الجوية المتكاملة، التي ستجمع مقاتلات من القوات الجوية الأوروبية والقوات الجوية الملكية البريطانية ، تحت قيادة طيارين كبار من القارة الأوروبية.
ولفت التقرير إلى أن "الخطة ستعمل بشكل مستقل عن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تحت قيادة طيارين بارعين من مختلف أنحاء أوروبا، بهدف التصدي للهجوم الروسي على أوكرانيا، بما في ذلك الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة".
ومن المقرر أن تشمل الخطة حماية المناطق الحيوية في أوكرانيا، مثل المحطات النووية الثلاث العاملة، فضلاً عن البنية التحتية الاستراتيجية في غربي أوكرانيا، بما في ذلك مدينتا أوديسا ولفيف، غير أنها لن تشمل الجزء الشرقي من أوكرانيا تجنبًا لتصعيد مباشر مع روسيا، وفق الصحيفة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه أوكرانيا تحديات كبيرة، فقد تراجع الدعم الأمريكي مع التصعيد السياسي في الولايات المتحدة، بعد قطع ترامب إمدادات الأسلحة والمساعدات العسكرية الضخمة إلى أوكرانيا، ما يجعل الجيش الأوكراني يعتمد بشكل متزايد على الدعم الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أن "الحقائق تظهر أن أوروبا قدمت مساعدات أكثر من الولايات المتحدة في بعض الجوانب".
ووفقًا لمعهد كيل، من يناير/كانون الثاني 2022 إلى ديسمبر/كانون الأول 2024، أنفقت أوروبا ما يقارب 138.7 مليار دولار على مساعدات لأوكرانيا، متفوقة على الولايات المتحدة التي أنفقت 119.7 مليار دولار.
وتظل المملكة المتحدة، بحسب التقرير، ثالث أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة وألمانيا، فقد أعلنت أخيراً عن حزمة جديدة بقيمة 2.8 مليار دولار أمريكي (2.26 مليار جنيه إسترليني).
في الوقت ذاته، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية مواصلة تقديم الدعم العسكري والاستخباراتي لأوكرانيا.
وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون استعداد بلاده لنشر "درع نووي" لحماية أوروبا من أي تهديدات روسية.
ويطرح التقرير تساؤلا إن كانت أوروبا قادرة على تعويض النقص في الدعم الأمريكي سريعًا بما يكفي للحفاظ على قدرة أوكرانيا على القتال.
وللإجابة عن ذلك، يقول العقيد السابق في الجيش البريطاني، هاميش دي بريتون-جوردون، لصحيفة "ذا صن"، إن "دول الناتو الأوروبية تفوق الروس عسكريًا بمفردها، ويجب عليها أن تظهر قوتها عوضا عن التراجع".
وأكد التقرير أن الضغوط التي يمارسها ترامب قد تدفع أوكرانيا إلى زاوية ضيقة، على الرغم من أن العرض الأوروبي للمساعدة العسكرية "على الأرض" بعد التوصل إلى اتفاق سلام قد طمأن كييف.
ويقول التقرير إن أوكرانيا تواصل تلقي الدعم من الدول الأوروبية، على الرغم من تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية.
وبين أن أبرز الأسلحة الأوروبية، التي ما تزال في متناول أوكرانيا، تتنوع بين صواريخ بريطانية متعددة المهام، ودبابات ألمانية من طراز ليوبارد، ومدافع ذاتية الدفع، إضافة لوحدات مدفعية ذاتية الدفع من فرنسا.
بالإضافة إلى ذلك، ستقدم بلجيكا 30 مقاتلة F-16 لأوكرانيا بحلول عام 2028، مع تدريب الطيارين الأوكرانيين، في حين ستدعم النرويج والسويد وبولندا كييف بمعدات دفاعية متنوعة تشمل الدبابات والمدافع ذاتية الدفع والمركبات المدرعة.
كما تقدم فنلندا وأستونيا وهولندا مدافع وناقلات جنود ومركبات مدرعة.