الحوثيون: استخدمنا صواريخ مجنحة ومسيرات بحرية في المواجهات الأخيرة مع الأميركيين
كشف تقرير نشره موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي أن قوات الدفاع الجوي الروسية تعمل على إحياء نظام دفاع جوي، عبارة عن أبراج مزودة بمدافع، من حقبة الحرب العالمية الثانية.
وبحسب الموقع، فإن ذلك يأتي كمحاولة يائسة من روسيا لصد ضربات الطائرات الأوكرانية المسيرة، على موسكو وجزيرة القرم وأهداف أخرى داخل البلاد.
وأشار إلى أن روسيا تقوم ببناء أبراج للدفاع الجوي يشبهها بعض المراقبين بـالأبراج الواقية من الرصاص، "flaktürme"، التي استخدمتها ألمانيا النازية.
وكانت "flaktürme" عبارة عن هياكل خرسانية ضخمة يصل ارتفاعها إلى 230 قدمًا، أو 21 طابقًا، ومزودة بمدافع مضادة للطائرات لحماية المدن الألمانية من قاذفات الحلفاء.
لكن يبدو أن الأبراج التي تم بناؤها خارج موسكو ليست كبيرة تمامًا.
وبالحكم من خلال الصور الفوتوغرافية، يبدو أن بعض الأبراج يبلغ ارتفاعها ثلاثة طوابق على الأقل. في حين لوحظ أن بعض الأبراج لا يتعدى ارتفاعها 20 قدمًا وخصصت للبطاريات المضادة للطائرات فقط.
وأضاف التقرير أن أبراج الدفاع الجوي ليست السلاح الأول الذي تم استخدامه منذ عقود خلال الحرب في أوكرانيا.
وعلى الرغم من الضجة حول الأسلحة المبتكرة، اعتمد كلا الجانبين على معدات راسخة، وخاصة المدفعية.
حيث قامت كل من روسيا وأوكرانيا بإعادة إدخال الأسلحة النارية التي يعود تاريخها لعقود من الزمن لتستخدم ضد الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض.
كما تساءل التقرير عن مدى الحماية التي يمكن أن توفرها هياكل الدفاع الجوي الجديدة لروسيا.
إذ من المفترض أن يؤدي استخدام أبراج عالية الارتفاع إلى توسيع نطاق الكشف ومجال نيران نظام "بانتسير"، الذي يتكون من ثلاث مركبات، ورادار، وصواريخ أرض- جو متوسطة المدى ومدافع مزدوجة مضادة للطائرات عيار 30 ملم.
وأردف موقع "بزنس إنسايدر" أنه "نظرًا لاتساع روسيا، لا يمكن لهذه الأبراج أن توفر سوى نقطة دفاع لمواقع مختارة مثل القواعد الجوية والمدن الكبرى، لكن؛ قد تكون لها أيضًا فائدة نفسية في خلق تذكير واضح للشعب الروسي بأن حكومته توفر لهم الحماية".
وتابع: الاستخدام الروسي لهذه الأبراج نفعي أكثر منه استراتيجي، ولا يبدو أن استخدامها له قيمة تكتيكية أو تشغيلية كبيرة؛ إلى جانب احتمال وجود منطقة اشتباك أكثر وضوحًا، بحكم ارتفاعها، في المناطق الحضرية المبنية، بحسب مؤلف كتاب "Flak: German Anti-Aircraft Defenses 1941-1945" الذي تحدث لـ "بزنس إنسايدر".
المصدر: موقع "بزنس إنسايدر"