نتنياهو: أقدر عاليا التدخل الأمريكي ضد الحوثيين وواشنطن لا تدخر جهدا في الرد عليهم بشدة
كشف موقع "بوليتيكو" الأمريكي، اليوم الجمعة، عن خطة للرئيس دونالد ترامب لتقليص وزارة الخارجية، بشكل جذري، عبر خفض عدد الدبلوماسيين والسفارات، وتركها مع صلاحيات أضيق.
وبحسب الموقع، يرى نقاد أن الخطة - التي تعدّ الأحدث في حملة "التطهير الوظيفي" التي ينفذها ترامب بإشراف إيلون ماسك - "تمنح الصين انتصارات في جميع أنحاء العالم".
وذكر الموقع أن الخطة تعكس "تصميم إدارة ترامب، مدعومة بماسك ومعاونيه، على تركيز الوزارة على مجالات مثل الاتفاقيات الحكومية، وحماية أمن الولايات المتحدة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي في أمريكا".
ولفت "بوليتيكو" إلى أن ذلك "يعني تقليص أو إلغاء الأقسام التي تروّج للمبادرات التقليدية للقوة الناعمة، مثل تلك التي تعزز الديمقراطية، وتحمي حقوق الإنسان، وتدعم البحث العلمي، أو بشكل عام تعزيز النوايا الحسنة في الخارج".
و"ستكون هذه التغييرات بمثابة إعادة هيكلة تاريخية للقسم الذي توسع نطاق عمله ونطاقه على مر العقود ليشمل مجموعة متنوعة من الجهود لتعزيز النفوذ الأمريكي في الخارج، بدءاً من مساعدة الدول على الدفاع عن شبكاتها الحيوية ضد القراصنة، وصولاً إلى الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
واطلع "بوليتيكو" على الوثائق المتعلقة بالخطط ووصفها بأنها "مائعة"، ونقل عن شخص مطلع على المناقشات الداخلية قوله إنه "تم تلخيص بعض هذه الأفكار في الأوامر والبيانات العامة الصادرة عن ترامب وآخرين".
وقال الشخص ذاته: "في حين أنه ليس من الواضح بعد عدد السفارات التي سيتم إغلاقها، فإن وزير الخارجية ماركو روبيو يوافق على إلغاء عدد كبير منها".
ويقول المؤيدون إن التغيير سيؤدي إلى وجود وزارة خارجية أكثر تركيزاً، ولكن تتمتع بمرونة من شأنها أن تخدم المصالح الأمريكية بشكل أفضل.
وقال السيناتور الجمهوري جيمس ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "إن التغييرات الجوهرية في وزارة الخارجية ضرورية للحد من البيروقراطية الفيدرالية المتضخمة".
وأضاف ريش، وهو من (ولاية أيداهو)، في بيان له، أنه "واجه شخصياً تحديات وزارة الخارجية غير المستجيبة والرفضية"، على حد تعبيره.
لكن المنتقدين يقولون إن "الإصلاحات قد تلحق الضرر بالولايات المتحدة على المدى الطويل، خاصة أنها تتنافس وجهاً لوجه مع الصين الطموحة".
ورأى الموقع أن "الدولة التي يقودها الشيوعيون تجاوزت في السنوات الأخيرة الولايات المتحدة في عدد منشآتها الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى توسيع نفوذها الخارجي مع تضاؤل نفوذ أمريكا".
و"بدلاً من ذلك، فإن إدارة ترامب ستعمل على تقليص نطاق الدبلوماسية الأمريكية بشكل كبير، وتقليص غرض وممارسة دبلوماسيتنا بشكل كبير وإعادتها، إن لم يكن إلى القرن التاسع عشر، فعلى الأقل إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية"، كما قال توم شانون، المسؤول الكبير السابق بوزارة الخارجية والذي خدم في عهد رؤساء جمهوريين وديمقراطيين.