logo
العالم

"استراتيجية المماطلة".. طريقة نتنياهو للحفاظ على مستقبله السياسي

"استراتيجية المماطلة".. طريقة نتنياهو للحفاظ على مستقبله السياسي
نتنياهوالمصدر: رويترز
19 يوليو 2024، 3:02 م

رأى محللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بات ينتهج "استراتيجية المماطلة" كطريقة للحفاظ على مستقبله السياسي، وسط التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهه.

يأتي ذلك، مع مساعي نتنياهو لمنع انهيار ائتلافه الحكومي، الأمر الذي يدفعه لتأجيل أي خلافات، والمماطلة في اتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها.

أخبار ذات علاقة

معركة الحريديم تتأجج ضد نتنياهو وسط دعوات إلى عصيان التجنيد

 

تحديات خارجية

ومن أبرز التحديات الخارجية التي يواجهها نتنياهو وائتلافه الحكومي، الخلافات المتعلقة بالحرب على غزة، والتوتر الأمني على مختلف الجبهات، والملف الإيراني، والخلافات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والضغوط الممارسة عليه من قبل واشنطن.

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس سعيد زيداني، أن "التحديات الخارجية التي تواجه نتنياهو تهدد استقرار حكومته، على اعتبار أنها قد تؤثر على علاقات إسرائيل الخارجية وصورتها أمام العالم، وهو الأمر الذي يمكن أن تستفيد منه أحزاب المعارضة الإسرائيلية".

وقال زيداني لـ"إرم نيوز"، إن "المطالبات بوقف الحرب وزيادة التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، والمخاطر المتعلقة بالملف الإيراني، وضغوط واشنطن المتواصلة، قضايا يمكن للمعارضة الإسرائيلية أن تتحرك في إطارها لإسقاط ائتلاف نتنياهو".

وأوضح أن "تحركات المعارضة بهذا الشأن ستكون بدعم كبير من إدارة بايدن التي ترغب في إقصاء الأحزاب اليمينية عن الحكم في إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وأضاف زيداني: "بتقديري نتنياهو يمتلك قدرة عالية على المراوغة والتخلص من الضغوط السياسية، وإيجاد الحلول التي تضمن بقاء ائتلافه الحكومي، بالرغم من رغبته في التخلص من بعض شركائه اليمينيين الذين يهددون استمراره بالمنصب".

ووفق الخبير السياسي، فإن "نتنياهو يستغل بذلك حالة الهوس الأمني التي يعيشها الجمهور الإسرائيلي لضمان بقائه، بحيث يروج لفكرة أنه المنقذ لإسرائيل من التحديات الأمنية والعسكرية التي يواجهها والتي تهدد بقاء الدولة".

أخبار ذات علاقة

في زيارة مفاجئة هي الأولى له إلى رفح.. نتنياهو يدعو للضغط على حماس

 

تحديات داخلية

ومن التحديات الداخلية التي تواجه نتنياهو، التهديدات المستمرة من قبل الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الائتلاف الحكومي حال التوصل لاتفاق تهدئة مع حركة حماس، إضافة لأزمة تجنيد اليهود المتشددين دينيًا "الحريديم".

ويرى المحلل السياسي طلال عوكل، أن "المهدد الرئيس لمستقبل نتنياهو السياسي يتمثل في التحديات الداخلية، والصراع مع شركائه في الائتلاف الحكومي"، مبينًا أن الأحزاب اليمينية هي الجهة الوحيدة التي يمكن أن "تنهي نتنياهو سياسيًا".

وقال عوكل لـ"إرم نيوز"، إن "التهديدات المستمرة من بن غفير وسموتريتش بالانسحاب من الحكومة، وإن كانت غير جدية؛ إلا أنها تؤرق نتنياهو، وتجبره على تأجيل اتخاذ العديد من القرارات المصيرية، خاصة ما يتعلق بالتهدئة مع حركة حماس في غزة".

وأوضح أن "نتنياهو يدرك صعوبة إعادة تشكيل حكومة جديدة في إطار الكنيست الحالي في حال انسحب أي حزب من حكومته".

 وأشار عوكل، إلى أن القضية الأصعب بالنسبة له بالوقت الحالي تتمثل في إمكانية انسحاب الأحزاب الدينية المتشددة على خلفية تجنيد "الحريديم".

واعتبر أن "الخيار الوحيد أمام نتنياهو؛ بسبب أزماته الداخلية الذهاب باتجاه انتخابات مبكرة للكنيست، وهو الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي، خاصة وأنه قلق من المنافسة الشديدة لخصمه السياسي بيني غانتس".

ووفق المحلل السياسي، فإن "نتنياهو يبذل جهدًا من أجل استمرار حكمه للسنوات المقبلة، بالرغم من أن ذلك يقدم مصالحه الشخصية على مصالح إسرائيل الأمنية والعسكرية والسياسية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC