السلطات الروسية: هجوم بطائرات مسيرة على مدينة بريانسك يقتل شخصا ويصيب آخر بجروح
تثير عمليات الجيش المالي النوعية التي تستهدف قيادات بارزة من تنظيم "داعش"، تساؤلات حول ما إذا بدأ الجيش يستعيد عافيته.
وكشف الجيش المالي عن اعتقال القيادي في "داعش" محمد ولد أركحيل المعروف بكنيتي "أبو رقية" و"أبو حاش" في عملية استخبارية تكتم الجيش عن ذكر مجمل تفاصيلها.
لكن الجيش أشار في بيان، إلى أنه "نجح خلال العملية في القضاء على عدد من مقاتلي التنظيم وحجز كميات كبيرة من الأسلحة بينها مكونات لصنع عبوات ناسفة".
وذكر الجيش أن "أبو حاش مطلوب منذ فترة طويلة لدوره المحوري في تنسيق العديد من الفظائع الجماعية والانتهاكات ضد السكان بمنطقتي ميناكا وغاو"، شرقي البلاد.
وتواجه مالي منذ العام 2012، اضطرابات شديدة وذلك بسبب حركات تمرد ونشاط مكثف لجبهة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش".
وعلق الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية عمرو ديالو بالقول، إن "العمليات التي يشنها الجيش المالي في الأيام الماضية ضد معاقل داعش ضرورية وهامة في توقيتها، إذ من شأنها أن ترفع معنويات جنوده خاصة بعد الخسائر التي تكبدها الجيش في الأشهر الماضية".
وأوضح ديالو لـ "إرم نيوز"، أن "الجيش يحاول أيضاً قطع الطريق أمام هجمات جديدة، خاصة أن تنظيم القاعدة يشكل تحديا كبيراً أمام الجيش المالي، خاصة أنه يشن هجمات كاسحة على المناطق الحدودية، علاوةً على عمليات الخطف التي يقوم بها لذلك كان لا بد من قصقصة أجنحة هذين التنظيمين".
وشدد على أن "هذه الخطوات الميدانية من شأنها أن تُقلل من خسائر الجيش وأيضا تبعث برسالة إلى التنظيمات المتشددة بأنه جاهز للرد على أي هجمات محتملة".
وتساءل: "لكن هل هذا كافٍ؟ لا أعتقد، يجب على الجيش بذل المزيد من أجل التقليل من خسائره والأهم كسب ثقة السكان الذين يضطرون أحياناً للتعامل مع المتشددين خشية أن يحصل لهم أذى".
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه الجيش ضغوطاً متزايدة من قبل الحركات الأزوادية في شمال البلاد، التي تسعى إلى تحقيق المزيد من المكاسب الميدانية.
أما المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد إدريس، فاعتبر أن "ما يحدث في مالي الآن هو شد وجذب بين الجيش والجماعات المسلحة والإرهابية".
وقال إدريس لـ"إرم نيوز": "رأينا حوادث خطف وهجمات في مناطق حساسة سواء حدودية أو قريبة من العاصمة باماكو، في مقابل ضربات يوجهها الجيش من خلال اعتقال قيادات بارزة من داعش".
واعتبر أن "الجيش في مواجهة مفتوحة ومتعددة الجبهات، وهذا من شأنه أن ينهكه خاصة في ظل الهجمات التي تعتزم الحركات الأزوادية شنها في شمال البلاد".