ترامب: الدولار سيرتفع وسيكون أقوى من أي وقت مضى
أعلنت أمريكا استهدافه في صيف عام 2024 وبأنها قتلت ثلاثة عناصر في الغارة التي كانت تهدف لاصطياد رأسه في الصومال، لكنها لم تؤكد مقتله، صاحب اللحية الحمراء، عبد القادر مؤمن، هو زعيم تنظيم داعش في الصومال، فيما يُقال وفق تقارير أمريكية، إنه أصبح الزعيم العالمي للتنظيم الإرهابي.
تُنسب زعامة تنظيم داعش لشخصية مجهولة الهوية يُعرف صاحبها باسم "أبو حفص الهاشمي القرشي"، لكن في ظل اغتيالات متعددة ينفذها الطيران الأمريكي على قياديي داعش بين الفينة والأخرى، يبقى عدم تأكيد مقتل عبد القادر مؤمن، قادرًا على جعله ربما الزعيم الفعلي للتنظيم، في بلاد لا يتجاوز فيها وفق تقارير عدد عناصر داعش المئات، ويتخذون من الصومال مقرًّا لهم إضافة لبلدان أفريقية أخرى، مثل: ليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق وغيرها، هذا بفعل أن الضربات الأمريكية كانت متمركزة ضد قيادة داعش في العراق وسوريا، متبنين فكرة أن أفريقيا باتت مكانًا ملائمًا يسعى داعش للاستثمار فيه.
عاش مؤمن المولود في منطقة بونتلاند الصومالية في السويد قبل الاستقرار بإنكلترا، حيث حصل على الجنسية البريطانية، ومزق بعد هذا جواز سفره حينما أعلن رسميا الانضمام لتنظيم القاعدة فور وصوله إلى الصومال قبل انشقاقه عنها لينضم إلى صفوف تنظيم داعش عام 2015.
الرجل القوي، بل إنه وفق المركز الدولي لدراسة التطرف بلندن، الشخصية الأهم، والأكثر قوة في التنظيم، هكذا يُوصف عبد القادر مؤمن، الذي تعد إدارة التنظيم المالية التي يشرف عليها وفق التقديرات، أمرا غاية في الأهمية وتجعله عصب التواصل الحي للجماعات المتطرفة ماليا في أفريقيا، عبر تمويله لعناصر من التنظيم في بلدان أفريقية مجاورة، رغم استحالة تقدير هذه المبالغ، أو تحديد المسارات التي تسلكها الأموال عبر الحدود، فهل تكون أفريقيا شاهدة على عصر داعشي جديد؟