"الإطفاء الإيراني": حريق ميناء رجائي في بندر عباس تم إخماده تقريبا
تُخيم آلية التعامل مع سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه كندا على الحملات الانتخابات في البلاد، المُقرر إجراؤها في الـ28 من شهر أبريل/نيسان المُقبل.
ورجحت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن تركز الحملات الانتخابية على من هو الأقدر على التعامل مع سياسة الرئيس ترامب، في ظل تفاقم الحرب التجارية وتصريحات ترامب حول ضمن كندا إلى الولايات المتحدة.
وأجمع رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، وهو زعيم الحزب الليبرالي، وخصمه زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير، أن الرئيس ترامب يجب أن يحترم سيادة كندا، في إطار حملتهما الانتخابية، التي انطلقت يوم يوم الأحد.
وحلّ كارني أخيرًا محل جاستن ترودو، بعد أن استقال من رئاسة الحكومة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وظل ترودو في السلطة حتى انتخب الحزب الليبرالي كارني زعيمًا جديدًا له، الذي دعا الآن إلى انتخابات مبكرة.
وتتنافس عدة أحزاب على 343 مقعدًا في مجلس العموم الكندي، لكن الليبراليين والمحافظين هما الحزبان الوحيدان اللذان لديهما فرصة لتشكيل حكومة، وسيشكل الحزب الذي يفوز بأغلبية المقاعد، سواء كان منفردًا أو مع حزب آخر، الحكومة المقبلة، وسيكون زعيمه رئيسًا للوزراء.
وفي خطاب يوم أمس الأحد، طلب كارني من الكنديين تفويضًا قويًا "للوقوف في وجه دونالد ترامب والأمريكيين والتفاوض على أفضل صفقة للكنديين".
وقال: "نواجه أكبر أزمة في حياتنا بسبب إجراءات الرئيس ترامب التجارية غير المبررة وتهديداته لسيادتنا. يجب أن يكون ردنا بناء اقتصاد قوي وكندا أكثر أمانًا".
وأضاف كارني "يزعم الرئيس ترامب أن كندا ليست دولة حقيقية. إنه يريد تحطيمنا حتى تتمكن أمريكا من امتلاكنا. لن نسمح بحدوث ذلك".
بدوره سعى بواليفير إلى النأي بنفسه عن الرئيس الأمريكي وتعهد بوضع "كندا أولاً"، وأصر على أنه سيقف في وجه ترامب.
قال للصحفيين يوم الأحد في أثناء إطلاق حملته الانتخابية: "سأصر على أن يعترف الرئيس باستقلال كندا وسيادتها، سأصر على أن يتوقف عن فرض الرسوم الجمركية على بلدنا".
وفي مقابلة مع "قناة فوكس نيوز"، الأسبوع الماضي، قال الرئيس ترامب إن بواليفير "غبي، ليس صديقًا لي"، وإن التعامل مع ليبرالي "أسهل"، لكن إيلون ماسك، حليف ترامب الرئيس، أيد بواليفير.
تعهد جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد اليساري، بـ"القتال بشراسة" من أجل كل كندي، متهمًا كارني بقضاء حياته المهنية في خدمة مصالح المليارديرات والرؤساء التنفيذيين.
وحذّر من أنه لا يمكن الوثوق بكارني وآخرين للتفاوض مع ترامب بما يحقق مصالح الكنديين العاديين.
وقال "دعوني أكون واضحًا تمامًا، لن نكون أبدًا الولاية رقم 51 لترامب، لا بالاسم، ولا بالقيم، أبدًا".
وأضاف: "سيقول لكم الناس في هذه الانتخابات إن الأمر يتعلق بمن يستطيع التفاوض مع دونالد ترامب، أنا هنا لأخبركم أن السؤال الحقيقي هو من سيضمن عدم طرح أنتم والأمور التي تهمكم على الطاولة عندما يأتي دونالد ترامب مطالبًا بتنازلات".
ومضى سينغ متسائلًا: "من سيرفض التخلي عن الوظائف الكندية أو عن الأشياء التي نزرعها ونبنيها ونشحنها؟ من سيمنعهم من المساومة على الحماية البيئية لمجرد حماية أرباح الشركات؟".
من جهته انتقد زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، انتقد سياسات ترامب، قائلاً إن الأخير يبدو أنه "يُحب" الخوف، الذي أثارته تهديداته.
ومن غير المرجح أن يصبح بلانشيه رئيس وزراء كندا القادم، لأن الحزب القومي الكيبيكي لا يرشح مرشحين إلا في كيبيك، وفقًا لما ذكرت المجلة الأمريكية.
وقال دانيال بيلاند، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ماكجيل في مونتريال، "رغم أن قضايا تكلفة المعيشة لا تزال مهمة للناخبين، فإن كيفية الرد على سياسات إدارة ترامب وخطابها الذي يستهدف كندا ستكون محورًا رئيسًا لهذه الحملة الانتخابية القصيرة".
وبيّن أن تهديدات ترامب "أثرت مباشرة على السياسة الكندية وساعدت الليبراليين"، الذين كانوا متأخرين عن المحافظين في استطلاعات الرأي عندما أعلن ترودو استقالته.
وأشار بيلاند إلى أن الليبراليين الآن "لديهم فرصة للبقاء في السلطة، وربما حتى تأمين حكومة أغلبية".
