مجلس بلدية إسطنبول ينتخب رئيسا مؤقتا لقضاء باقي فترة ولاية إمام أوغلو
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من "لحظة تغيير سياسي كبير"، خلال قمة مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) المنعقدة في ليما والتي خيمت عليها إعادة انتخاب دونالد ترامب.
وقال بايدن خلال لقائه زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية، في ليما عاصمة البيرو "لقد وصلنا الآن إلى لحظة تغيير سياسي كبير"، لكنه أضاف أن تحالفهم الثلاثي "بني ليبقى".
من جانبه، حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ من أن العالم يدخل حقبة "اضطراب".
وتحدث شي الذي من المقرر أن يلتقي بايدن اليوم السبت في العاصمة البيروفية، في خطاب، عن "انتشار الأحادية والحمائية"، وحذر من أن "تجزئة الاقتصاد العالمي آخذة في التزايد"، حسبما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وفي كلمته التي شملت العديد من المواضيع، قال شي إن العالم "دخل مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول".
أما الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول فقد دعا إلى تعاون أكبر مع بكين بشأن "السلام والاستقرار الإقليميين"، بعد لقائه نظيره الصيني للمرة الأولى منذ عامين، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.
وتعتبر الصين حليفا رئيسيا لكوريا الشمالية التي لا تزال سيول في حالة حرب معها، مع انخراط زعيمها كيم جونغ أون في خطاب تصعيدي واستعراض عسكري هذا العام.
ويشارك زعيما القوتين العظميين، الصين والولايات المتحدة، في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي تجمع حتى السبت 21 دولة تمثل 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وسيكون لقاؤهما الثنائي السبت مهما في ظل توتر العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، بسبب النزاعات التجارية، لكن أيضا بسبب وضع تايوان، ومسائل متعلقة بحقوق الإنسان والتنافس التكنولوجي.
وهذا الاجتماع هو الثالث بين الرئيسين، والثاني خلال ما يزيد قليلا عن عام. وسيتوجه كلاهما بعده إلى قمة مجموعة العشرين في البرازيل.
واتسمت ولاية بايدن بتوترات قوية مع بكين، لكن أيضا بالحفاظ على حوار ثنائي.
لكن الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته البالغ 81 عاما سيسلم زمام الأمور في كانون الثاني/يناير إلى الجمهوري ترامب الذي اختار متشددين ضد بكين في فريقه، ما أثار مخاوف من حروب تجارية جديدة مع الصين.
خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بحماية الصناعة الأمريكية، وهدد بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 إلى 20% على جميع المنتجات المستوردة وحتى 60% على المنتجات من الصين.
خلال ولايته الأولى (2017-2021)، أحدث ترامب اضطرابا عميقا في العلاقات الاقتصادية مع الصين من خلال شن حرب تجارية لإجبار بكين على شراء منتجات أميركية وإعادة التوازن لميزان التبادل التجاري.
وتعهد شي مواصلة سياسات التحرير الاقتصادي التي من شأنها "فتح أبواب الصين على نطاق أوسع أمام العالم".
وقالت رئيسة البيرو دينا بولوارتي "من الضروري تعزيز التعاون الاقتصادي بين اقتصادات آبيك"، مضيفة أن المجموعة يمكن أن تعزز "التعاون المتعدد الأطراف في سياق تؤدي فيه التحديات المختلفة التي نواجهها إلى زيادة مستويات عدم اليقين مستقبلا".
تأسست "آبيك" عام 1989 وهي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون والاستثمار في منطقة المحيط الهادئ. ومن بين أعضائها اليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وأستراليا والمكسيك وروسيا.
ونشر أكثر من 13 ألف شرطي في العاصمة البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة لتعزيز الأمن خلال القمة.