الخارجية الإيرانية: بدء المباحثات "غير المباشرة" بين إيران والولايات المتحدة في مسقط
أجرى مسؤولون في البيت الأبيض تعديلاً على النص الرسمي لمكالمة للرئيس جو بايدن، بدا فيها كأنه ينتقد أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، ما أثار اعتراضات من بعض الموظفين الفيدراليين المكلفين بتوثيق هذه التصريحات للأجيال القادمة.
وتأكيدًا على هذا، أفاد مسؤولون حكوميون أمريكيون وورد في رسالة بريد إلكتروني داخلية حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس يوم الخميس.
أثارت تعليقات بايدن خلال مكالمة مع ناشطين لاتينيين ضجة، إذ جاءت كاستجابة لانتقادات أطلقها الممثل الكوميدي توني هينتشكليف في تجمع انتخابي لترامب، حيث وصف بورتوريكو بـ”جزيرة عائمة من القمامة”.
وأفاد نص أعده مختصون رسميون في البيت الأبيض أن بايدن قال: “القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي مؤيدوه”، مشيرًا إلى “الشيطنة غير المقبولة للاتينيين”.
قام المكتب الصحفي للبيت الأبيض بإصدار نص معدل، مستخدمًا علامة اقتباس بدلًا من “المؤيدين”، مما يشير إلى أن انتقاد بايدن كان موجهاً لهينتشكليف تحديدًا وليس للملايين من مؤيدي ترامب.
وجرى هذا التغيير بعد “التشاور مع الرئيس”، وفقًا لبريد إلكتروني من رئيس مكتب الاختزال.
وصف مشرف مكتب الاختزال هذا التعديل بأنه “انتهاك للبروتوكول”، مشددًا على أن أي تعديل يجب ألا يتم دون موافقة المشرف المختص. وأضاف أن “النص المعدل الذي تم نشره يختلف عن النص الذي أُعد للأرشيف الوطني”.
رداً على الجدل، أوضح بايدن على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان يشير إلى “الخطاب البغيض” الذي أدلى به مؤيدو ترامب في تجمع ماديسون سكوير غاردن، وليس جميع مؤيدي ترامب. نشر نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، أندرو بيتس، النص المعدل، موضحاً أن الرئيس كان يقصد التعليق على “خطاب الكراهية”.
على خلفية هذا الجدل، يتدارس الجمهوريون في مجلس النواب إطلاق تحقيق، حيث اتهمت رئيسة مؤتمر الجمهوريين إليز ستيفانيك ورئيس لجنة الرقابة جيمس كومر، موظفي البيت الأبيض بإصدار “نسخة مزيفة” من تصريحات بايدن.
وفي رسالة إلى مستشار البيت الأبيض، دعوا الإدارة إلى الاحتفاظ بالوثائق والاتصالات المتعلقة بهذه التصريحات، معتبرين أن هذه الخطوة قد تشكل انتهاكاً لقانون السجلات الرئاسية لعام 1978.