الجيش الإسرائيلي: مسلحان عبرا من الأردن نفذا هجوما على نقطة حدودية قرب البحر الميت

logo
العالم

هل فقدت أوكرانيا وحلفاؤها الرهان على دفع روسيا نحو التفاوض؟

هل فقدت أوكرانيا وحلفاؤها الرهان على دفع روسيا نحو التفاوض؟
مبنى محترق في خاركيف إثر ضربة روسيةالمصدر: رويترز
16 أكتوبر 2024، 6:29 م

تشكك موسكو بوجود نية غربية صادقة في أي طريق ينهي الحرب في أوكرانيا، رغم تقدمها غير المسبوق شمال شرق البلاد.

وشهدت الشهور الماضية العديد من المحاولات الغربية للتوسط في بدء عملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا لوقف إطلاق النار، لكن هذه المحاولات خرجت "صفرية" حتى الآن، وفقا لما وصفها مراقبون للحرب الروسية الأوكرانية.

ومع تراجع الدعم الأوروبي الملحوظ، واستشعار كييف الخطر، خرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل أيام، يُعلن التحضير لجولة جديدة من المفاوضات مع الشركاء الأوروبيين خلال الأسبوع الجاري بشأن الحرب مع روسيا.

وخلال الساعات الماضية، ناقش أندريه سيبيها، وزير الخارجية الأوكراني، صيغة السلام التي طرحتها بلاده خلال لقاء مع سفراء دول مجموعة العشرين لدى كييف.

وأوضح بيان صادر عن مكتب زيلينسكي أن عملية عقد المؤتمرات بناء على كل نقطة من نقاط صيغة السلام ستكتمل هذا الشهر، وإن نتيجة كل من هذه المؤتمرات هي بيان مشترك يتضمن المبادئ والحلول المقترحة.

وأشار إلى أن الشيء الأكثر أهمية في البيان هو الخطوات الملموسة والإجراءات اللازمة لتنفيذ نقاط صيغة السلام التي سيتم دمجها في وثيقة مشتركة، سنكون مستعدين لتقديمها في أوائل نوفمبر المقبل.

ومع هذا الحراك الأوكراني والغربي لفرض حالة السلام داخل الأراضي الأوكرانية، يبقى التساؤل الأهم: هل فقدت أوكرانيا وحلفاؤها الرهان على دفع روسيا نحو التفاوض؟.

تعليقًا على ذلك، قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن الغرب وأوكرانيا فشلا في الرهان على إجبار روسيا على الجلوس إلى مائدة المفاوضات.

وأشار إلى أن "ذلك يرجع لنجاح الدب الروسي في تطبيق نظرية عسكرية فحواها أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، حصدت وما زالت تحصد ثمارها على أرض المعركة".

أخبار ذات علاقة

موسكو: "خطة النصر" الأوكرانية تدفع لصراع مباشر بين روسيا والناتو

 

أخطاء روسية

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "روسيا أصبحت أقوى بعد أن تداركت جميع الأخطاء التي وقعت فيها سابقًا، حينما هددت أوكرانيا بعملية رد كبيرة خلال الربيع السابق".

"ووقتها انشغل الروس ببناء خطوط دفاعية خوفاً من الهجوم الأوكراني الكبير الذي توعدوا به، مما أفقدهم ميزة الهجوم، وبدلاً من أن يقوموا بعمليات هجومية واسعة ارتدوا دفاعيا".


ووفق ملاعب، فإن "زمام مبادرة التفاوض في يد روسيا بعد نجاحاتها العسكرية، وكذلك طالما استمرت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط التي تستنزف الموارد والمقدرات الأمريكية والأوروبية أكثر من أوكرانيا".

وتابع: لذلك الأمور في يد الروس والجلوس إلى طاولة المفاوضات يحدده الروس، ولكن بشروط جديدة بسبب نجاح روسيا في ضم أراضٍ أوكرانية لها، وبالتالي فإن التفاوض سيتم بشروط لصالح موسكو.


وأردف أنه "حتى الآن نجحت روسيا في فرض سياسة الأمر الواقع نتيجة قوتها العسكرية ونجاحاتها على جبهات القتال، وسيطرتها على العديد من المناطق الإستراتيجية في أوكرانيا".

 ولفت إلى أن "الدعم الغربي والأمريكي لأوكرانيا لم يجبر أو يكسر الإرادة الروسية للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل على العكس هناك أصوات داخل أوروبا الغربية تنادي بقبول سياسة الأمر الواقع الذي فرضته الآلة العسكرية الروسية، وقبول تخلي أوكرانيا عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا مقابل حصولها على عضوية الناتو".

موقف أوكراني روسي 

من جهته، قال العميد الركن نضال زهوي، الخبير العسكري، رئيس قسم الإستراتيجيا في مركز الدراسات الانثروستراتيجيا، إن "الإستراتيجية الروسية نجحت في اختراق الجبهات الأوكرانية وسيطرتها على العديد من المناطق الحيوية، وهذا جعلها في موقف قوي، وأي مبادرة للسلام أو التفاوض ستكون بشروط موسكو".

وأكد زهوي، لـ"إرم نيوز"، أن "الغرب الآن مشغول بتطور وتصاعد الأحداث في منطقة الشرق الأوسط التي خطفت الأنظار، وأصبحت محط اهتمام عالمي ودولي، خاصة الاهتمام الأمريكي باتجاه منطقة الشرق الأوسط؛ لأنها تعد الأكثر أهمية بالنسبه للمنظومة الغربية بشكل عام والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص".

وبين أن "ملف المفاوضات الروسية الأوكرانية سيظل عالقًا حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وحال نجاح المرشح الرئاسي دونالد ترامب قد تكون القضية محسومة بالنسبة لروسيا مقابل الشرق الأوسط".

واستطرد: "أما إذا نجحت كامالا هاريس سيختلف الأمر تماماً، ومن الممكن أن يتم تخفيض حدة الصراع في منطقة الشرق الأوسط لصالح أوكرانيا؛ نظرًا لوجود تغيرات واضحة في السياسات الإستراتيجية ما بين المرشحين الاثنين للانتخابات الأمريكية".

أخبار ذات علاقة

توتر متصاعد بين روسيا والناتو.. كيف سيؤثر على حرب أوكرانيا؟

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC