ستارمر: أنشطة بن غفير وسموتريتش في الضفة الغربية "بغيضة" ومثيرة للقلق 

logo
العالم العربي

توتر متصاعد بين روسيا والناتو.. كيف سيؤثر على حرب أوكرانيا؟

توتر متصاعد بين روسيا والناتو.. كيف سيؤثر على حرب أوكرانيا؟
تدريبات سابقة للناتوالمصدر: رويترز
16 أكتوبر 2024، 10:10 ص

بعد أسبوعين من تولي رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته رئاسة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يبدو أن أجندة السياسة الأوروبية تجاه الحرب الأوكرانية الروسية لن تتغير، مع دخول الصراع بين الغرب وروسيا مرحلة جديدة، بحسب ما يرى محللون سياسيون.

ووصف روته، المناورات الأوروبية الجديدة بأنه عرض قوي لقدرات الردع على خلفية الخطاب النووي المتزايد من روسيا، في وقت سارعت فيه موسكو إلى التأكيد أن تحركات الناتو تؤجج التوتر في ضوء "الحرب الملتهبة" الدائرة في أوكرانيا.

وأكد المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، بسام البني، أن التوترات بين  روسيا وحلف الناتو بلغت ذروتها أخيرا، خاصة بعد مناقشة استهداف العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.

أخبار ذات علاقة

أوكرانيا تصنع سلاحها داخلياً.. روسيا تهدد والناتو "جيْبه" فارغ

 

وأوضح البني، لـ"إرم نيوز"، أن "هذه التوترات بدأت حتى قبل العملية العسكرية في أوكرانيا"، مؤكدًا أن الحشود العسكرية للناتو، لن تؤثر في سير العمليات العسكرية  في أوكرانيا، حيث ستلقى الأسلحة الموردة مصيرًا مشابهًا لأسلحة سابقة دمرتها القوات الروسية".

ورأى أن العملية في  أوكرانيا ستحقق أهدافها، لأنها تمثل بالنسبة لروسيا قضية حياة أو موت، فهي تدافع عن وجودها كدولة، وفق قوله.

كما أشار البني إلى أن "إنهاء روسيا لمهمة سفيرها لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، جاء كاحتجاج على السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي".

مضيفًا: "وفقًا للأعراف الدبلوماسية، يتعين على روسيا تعيين سفير جديد خلال شهرين؛ ما يعني أن ذلك سيتم بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبالتالي سيتعين عليها اختيار السفير بناءً على السياسة الأمريكية المستقبلية تجاه روسيا".

وأضاف أن روسيا قد تخفض تمثيلها الدبلوماسي، أو تمتنع من إرسال سفير جديد، ما يفتح المجال لعدة سيناريوهات مستقبلية.

في السياق ذاته، أشار أستاذ العلوم السياسية، د. عمار قناة، إلى أن "علاقة الناتو بروسيا متوترة، حيث إن الحلف ليس كيانًا سياسيًّا عسكريًّا مستقلًّا، بل إنَّ جزءًا من الأهداف التي تم تنفيذها أمريكية".

ولفت إلى أن "الحلف تم إنشاؤه في ظروف جيوسياسية تتعلق بالثنائية القطبية بين الغرب والاتحاد السوفيتي، ومع انهيار الأخير، انتهت المهمة الأساسية للحلف، لكن الولايات المتحدة أبقت عليه كأداة للسيطرة على أوروبا".

وأكد قناة أن "حلف الناتو يُعد الأداة الوحيدة لحماية الأمن القومي الأوروبي، مشيرًا إلى أن التوسع الشرقي للحلف باتجاه الحدود الروسية يأتي في إطار الإستراتيجيات الأمريكية لاحتواء روسيا".

وبين "وجود اتفاقات سابقة حول عدم توسع الناتو بعد انتهاء حلف وارسو، ولكن الوضع الحالي يبرز علاقة عدائية جديدة بين الحلف وروسيا، مع ضرورة تجنب المواجهة العسكرية".

وركز المحلل السياسي على "التناقضات داخل الحلف، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول ضرورة إعادة التفكير في النظام الأمني الأوروبي". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC