قالت عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، تالي غوتليب، إن تسريب الوثائق المتعلقة بخطة إسرائيلية لضرب إيران تم بشكل متعمد بهدف منع الهجوم.
واعتبرت غوتليب في تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام إسرائيلية، أن المسؤول عن هذا التسريب ليس مجرد موظف صغير، بل يأتي ضمن سياق أكبر من ذلك، مشددة على أن هذه الحادثة لم تكن صدفة.
من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، إلى عقد جلسة سرية مع كبار المسؤولين لمناقشة تسريب هذه الوثائق الحساسة.
وأكد جونسون أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي يحقق في التسريب الذي وصفه بـ"الخطير"، مشيرًا إلى أن الوثائق تتعلق بالتحضيرات الإسرائيلية لهجوم محتمل على إيران.
وأعلن جونسون أنه، وعددًا من كبار المسؤولين في مجلسي النواب والشيوخ، سيحصلون على إحاطة سرية اليوم الأحد حول التسريب والتحقيق الجاري. وفي وقت سابق، أفاد ثلاثة مسؤولين أمريكيين بأن تحقيقًا قد فُتح لمعرفة كيفية تسريب تلك الوثائق السرية، التي تكشف عن تفاصيل خطط إسرائيل لمهاجمة إيران.
كما أشار مسؤول أمريكي آخر إلى أن الوثائق تبدو حقيقية وفقًا لتقرير صادر عن وكالة "أسوشييتد برس"، مضيفًا أن التحقيق سيركز على تحديد كيفية الوصول إلى هذه المستندات، سواء كان التسريب قد تم من داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي بشكل متعمد أو عبر اختراق إلكتروني.
ويتضمن التحقيق فحصًا شاملاً لاحتمال حدوث اختراق لمعلومات استخباراتية أخرى، حيث يعمل المسؤولون على تحديد جميع الأفراد الذين كانوا يمتلكون حق الوصول إلى الوثائق قبل تسريبها.
تشمل الوثائق المسربة معلومات منسوبة إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي، وتكشف أن إسرائيل تواصل تحريك قواتها العسكرية للرد على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر، بالتعاون مع شركائها في "تحالف العيون الخمس" الذي يضم الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، ونيوزيلندا، وأستراليا.
وتم نشر هذه الوثائق المصنفة "سرية للغاية" عبر حسابات على منصة تليغرام، قبل أن تلتقطها وسائل الإعلام مثل "سي أن أن" و"أكسيوس".
