logo
العالم

باحث فرنسي: صعود اليسار يبدد مخاوف اللاجئين ويثير قلق الإسرائيليين

باحث فرنسي: صعود اليسار يبدد مخاوف اللاجئين ويثير قلق الإسرائيليين
أحد ملصقات التحالف اليساري الفرنسيالمصدر: رويترز
14 يوليو 2024، 5:30 م

قال أستاذ العلوم الفرنسي، جان بيير فيليو، إن صعود اليسار في فرنسا بعد تصدر الجبهة الشعبية لائتلاف اليسار الانتخابات التشريعية في فرنسا، كذلك حزب العمال في أوروبا، يشكل مصدر قلق للإسرائيليين، ويبدد مخاوف اللاجئين.

وأضاف في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن أحد أهم ركائز البرنامج الانتخابي للأحزاب اليسارية في أوروبا، لا سيما في فرنسا، دعم القضية الفلسطينية، حيثُ وعد ائتلاف اليسار الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطين خلال أسبوعين، وساند احتجاجات الطلبة في معهد العلوم السياسية المطالبين بوقف التعامل مع الجامعات الإسرائيلية، وكذلك وقف إطلاق النار في غزة.

وذكر فيليو أن جان لوك ميلينشون، زعيم الحركة اليسارية الراديكالية المناهضة علناً لإسرائيل، معادٍ بشدة لتل أبيب، كما يعتبر حركة "حماس" الفلسطينية أنها مقاومة وهو ما يثير غضب الإسرائيليين.

يهود فرنسا

وعقب نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، التي جاء خلالها اليسار واليسار الراديكالي في المركز الأول، دون أغلبية مطلقة، دعا رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان، يهود فرنسا إلى "مغادرة فرنسا والهجرة لإسرائيل".

أخبار ذات علاقة

"التايمز".. انتخابات فرنسا المبكرة ألقت شكوكا حول مصير ماكرون

 

وأوضح أن حزب فرنسا المتمردة، يعبر عن زيادة كبيرة في كراهية إسرائيل، مشيرًا إلى أن ميلانشون قد ميز حملته الانتخابية بعدد معين من التصريحات ضد اليهود ودولة إسرائيل.

الدعم المذنب لنتنياهو

ونوه فيليو إلى أن الإسرائيليين كانوا يدعمون بشدة الحزب اليميني المتطرف، التجمع الوطني، إلا أنه قد فاز ائتلاف اليسار، بـ 182 مقعدا فيما حصل المعسكر الرئاسي على 168 مقعدا، وجاء حزب التجمع الوطني، الحزب المفضل للإسرائيليين، في المركز الثالث.

ولم يحصل أي حزب على الأغلبية في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي جرت يوم الأحد، حيث جرت المنافسة على جميع مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 577 مقعدا، وفقا لما ذكرته صحيفة "لوموند".

وبين أنه "من بين 577 مقعدًا، فاز حزب فرنسا المتمردة (يسار راديكالي) بـ 74 مقعدًا، أي أقل بمقعدين مما كان عليه في المجلس التشريعي السابق، لكنه عنصر أساسي في التحالف إذا أراد الاتحاد أن يحكم فرنسا.

ويدعو التحالف اليساري الجديد إلى "القطيعة مع الدعم المذنب لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة لفرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وفقاً للباحث الفرنسي.

وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد اعتبرت أن انتصار الجبهة الشعبية الجديدة بقيادة فرنسا المتمردة، والحزب الاشتراكي والبيئة الأوروبية وحزب الخضر والحزب الشيوعي الفرنسي، خبر سيئ للغاية بالنسبة لإسرائيل.

اليوم التالي

وأضاف الباحث فيليو أن نتنياهو ليس لديه خطة واضحة لـ"اليوم التالي" في غزة، موضحاً أن لديه مصلحة كاملة في استمرار الأعمال العدائية لأطول فترة ممكنة، بهدف إعادة انتخاب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المُقبل، الذي دعمه دون قيد أو شرط خلال السنوات الأربع، التي قضاها في البيت الأبيض.

أخبار ذات علاقة

الخلافات "تعصف" باليسار الفرنسي حول مرشح رئاسة الحكومة الجديد

 

وأكد أن نتنياهو يعلم أن إطالة أمد الصراع يحميه من الإجراء القانوني الثلاثي، الذي يستهدفه (بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة) ومن لجنة تحقيق بهذا الشأن.

وبين الباحث فيليو أن نتنياهو، في حين ينسب لإسرائيل الهدف الوهمي المتمثل في "النصر الكامل" على حماس، فإنه يعارض عودة السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة.

ولفت إلى أن نتنياهو يرفض أيضًا السماح بإعادة فتح الجسور بين الضفة الغربية وقطاع غزة، خوفاً من تعزيز قيام دولة فلسطينية، حتى على المدى الطويل، معتبرا أن كل تلك العوامل تؤثر سلباً على رؤية الغرب والأحزاب السياسية في فرنسا لإسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC