كيف انعكست نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي على ملف اللجوء في ألمانيا؟

أكد حسين خضر، نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، عضو الائتلاف الحاكم في ألمانيا، أن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي خلفت 5 آثار على ملف اللجوء.

وقال خضر إن هذه النتائج "المخيبة للآمال" وفق وصفه، أشعلت خلافات حادة داخل المشهد السياسي الألماني، خاصة فيما يتعلق بسياسات الهجرة والترحيل الجماعي لطالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم.

تصاعد الاستقطاب

وكشف خضر لـ"إرم نيوز"، عن 5 نتائج عكستها انتخابات البرلمان الأوروبي، على ملف اللجوء في ألمانيا، الأولى تتعلق بتصاعد الاستقطاب السياسي في ظل استغلال الأحزاب اليمينية المتطرفة، نتائج الانتخابات للتشجيع على ممارسة سياسات أكثر تشددًا بشأن الهجرة والترحيل، في المقابل، دعت الأحزاب الليبرالية واليسارية إلى سياسات أكثر إنسانية وشمولية.

وأوضح خضر أن نتائج الانتخابات جاءت بضغوط شعبية على الحكومة الألمانية لمراجعة سياساتها المتعلقة بالهجرة والتعامل مع طالبي اللجوء، وذلك في ظل تراجع الدعم للأحزاب التقليدية وزيادة التأييد للأحزاب المتطرفة.

وأكد خضر أن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي تسببت في خلافات داخل الائتلاف الحاكم بألمانيا، تتعلق بكيفية التعامل مع الأزمة، إذ دعا بعض الأعضاء إلى تشديد الإجراءات المتعلقة بملف اللاجئين، بينما طالب آخرون بالتركيز على دمج المهاجرين وتحسين ظروفهم.

وأشار إلى وجود تأثير كبير للسياسة الأوروبية على الداخل الألماني في هذا الملف، إذ تأثرت برلين بمواقف الدول الأخرى بشأن الهجرة؛ ما أضاف تعقيدات إضافية في صياغة سياسة موحدة، فضلًا عن أن هذه الأجواء أثارت موجة من الاحتجاجات والمظاهرات في مختلف المدن الألمانية، إذ طالب المتظاهرون بتغييرات في السياسات الحكومية سواء نحو التشدد أو التخفيف في التعامل مع ملف الهجرة واللجوء.

تأثير مستمر

ولفت خضر إلى أن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي "ذات تأثير مستمر"، تسببت في إعادة تقييم الكثير من السياسات والنقاشات حول مستقبل الهجرة في ألمانيا وأوروبا بشكل أوسع.

 

وأضاف "لا تزال سوريا وأفغانستان والعراق من بين أكثر الدول التي تقدَّم مواطنوها بطلبات لجوء في ألمانيا حتى الآن، بالإضافة إلى ذلك، هناك أعداد كبيرة من طالبي اللجوء من دول، مثل: إيران وتركيا والصومال وإريتريا، أما بالنسبة لأعداد طلبات اللجوء، فإنها تتغير باستمرار، وتعتمد على الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلدان المنشأ.

وتابع خضر "في السنوات الأخيرة، تلقت ألمانيا مئات الآلاف من طلبات اللجوء سنويًّا، لكن الأرقام الدقيقة تختلف من سنة إلى أخرى".

وشدد خضر على أن مئات الآلاف من طلبات اللجوء التي تتلقاها ألمانيا سنويًّا، ليس لها علاقة بما يسجل من أعداد اللاجئين الأوكرانيين، الذين تتم معاملتهم عبر آليات ومعايير خاصة، بعيدًا عن ملف اللاجئين الخاص ببقية دول العالم.