عاجل

وسائل إعلام: نتنياهو يجري اليوم مشاورات مع رؤساء الأجهزة الأمنية في وزارة الدفاع

logo
العالم

لوموند: وتيرة تسليح روسيا رغم العقوبات تثير قلق الناتو

لوموند: وتيرة تسليح روسيا رغم العقوبات تثير قلق الناتو
دبابات روسية المصدر: رويترز
10 يوليو 2024، 2:29 م

عبّر حلف شمال الأطلسي عن قلقه من زيادة تسليح روسيا، لا سيما أن صناعة الدفاع الروسية أعادت هيكلة نفسها، وأقامت تحالفات مع كوريا الشمالية، وإيران، والصين، للتحايل على العقوبات الغربية، من خلال الصواريخ والدبابات والطائرات دون طيار. 

وأوضحت صحيفة "لوموند الفرنسية" أنه مع افتتاح قمة حلف شمال الأطلسي السنوية في واشنطن، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف، يتلخص مصدر القلق الرئيس بين الحلفاء في قدرة روسيا على تجديد قدرتها العسكرية ودعم جهودها الحربية المطولة في أوكرانيا.

توسيع خطوط الإنتاج

 بدورهم يشعر الخبراء بقلق متزايد إزاء المرونة المدهشة التي أبدتها روسيا في تجديد ترسانتها، وعلى الرغم من الشكوك الأولية بشأن المجمع الصناعي الدفاعي الروسي، فقد تمكنت البلاد من زيادة الإنتاج بشكل كبير.

من جانبه أشار الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي وفقًا للصحيفة، إلى أن روسيا تسير على الطريق الصحيح لإنتاج أو تجديد أكثر من 1200 دبابة قتالية سنويًا، وتصنيع ما لا يقل عن 3 ملايين قذيفة وصاروخ سنويًا.

 وهو ما يزيد 3 أضعاف التقديرات السابقة ويتجاوز الإنتاج المشترك للدول الأعضاء في الناتو البالغ عددها 32 دولة.

 وأكدت الصحيفة الفرنسية أن صناعة الدفاع في روسيا خضعت لعملية إعادة تنظيم واسعة النطاق، حيث قام القطاع بتوسيع خطوط الإنتاج، وإعادة تنشيط المصانع الخاملة، والتحول إلى العمليات المستمرة.

أخبار ذات علاقة

ستارمر يجيز لأوكرانيا استخدام صواريخ بريطانية لضرب روسيا

 

لافتة إلى أنه، في مايو/أيار، تم تعيين الخبير الاقتصادي أندريه بيلوسوف رئيسًا لوزارة الدفاع الروسية، مما يشير إلى التركيز المتجدد على الإستراتيجيات الاقتصادية لتعزيز الإنتاج العسكري.

إضافة إلى مركزية الجهود الحربية تحت إشراف مجلس الأمن، بقيادة سيرجي شويجو، والذي أكد على تركيز الكرملين المكثف على الدفاع.

مخزون روسيا من الصواريخ

وأدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في البداية إلى تعطيل صناعة الدفاع الروسية، لكن موسكو خففت من هذه التأثيرات من خلال تكتيكات المراوغة.

 وتسلّط مؤسسات الفكر والرأي، مثل: معهد دراسات الحرب، ومركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، الضوء على تكيف روسيا الناجح مع العقوبات، لاسيما في مجال إنتاج صواريخ كروز.  

ومنذ يناير/كانون الثاني، تضاعف مخزون روسيا من صواريخ إسكندر 4 مرات ليصل إلى 200 وحدة، مع زيادات مماثلة في فئات الصواريخ الأخرى، وكذلك في ساحة المعركة، تظل الدبابات حاسمة.  

ووفقًا للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS)، ارتفع إنتاج روسيا السنوي من الدبابات من حوالي 40 قبل فبراير 2022 إلى 60-70، في العام 2023، ومن المحتمل أن يتجاوز 90 سنويًا بحلول عام 2025.

كما حصلت روسيا على الدعم من دول، مثل: إيران، وكوريا الشمالية، ويتم، الآن، إنتاج طائرات الكاميكازي دون طيار التي قدمتها إيران، والتي شوهدت لأول مرة، في أواخر العام 2022، محليًا. 

 وزودت كوريا الشمالية ما يقرب من 2.5 مليون قذيفة، في العام 2023، وحده، وهو أمر بالغ الأهمية لاستدامة حرب المدفعية الثقيلة الروسية.

تهديد مستمر

 وبحسب الصحيفة، تلعب الصين دورًا حيويًا في توريد السلع ذات الاستخدام المزدوج، والتي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية، حيث تشمل هذه ألياف الأراميد المقاومة للحرارة المستخدمة في الدروع الواقية للبدن ومعدات البناء لحفر الخنادق.  

وتعد المكونات الصينية ضرورية للطائرات دون طيار FPV التي تستخدمها روسيا، ما يدل على سلاسل التوريد المعقدة التي تدعم الجهود العسكرية الروسية.

 وأشارت الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية  تكشف عن استثمارات كبيرة في توسيع مرافق إنتاج الطائرات المقاتلة، والصواريخ، والطائرات دون طيار،  وقد دفعت حملة إعادة التسلح موسكو إلى إعادة توجيه الموارد من الأغراض المدنية إلى الأغراض العسكرية، مما أدى إلى إجهاد قطاعات أخرى من الاقتصاد.

 وردًا على ذلك، قامت وزارة الخزانة الأمريكية بتوسيع العقوبات، لتستهدف أكثر من 300 شركة في جميع أنحاء العالم تدعم المجهود الحربي الروسي، اعتبارًا من 12 سبتمبر، وتشمل هذه الإجراءات حظر خدمات تكنولوجيا المعلومات للشركات الروسية.

ويشير محللون مثل يوهان ميشيل، ومايكل جيرستاد، من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إلى أن المخزونات الروسية الحالية يمكن أن تدعم عملياتها العسكرية لعدة سنوات أخرى، الأمر الذي  يشكل تهديدًا مستمرًا يجب على حلف شمال الأطلسي معالجته من خلال الدعم المستمر لأوكرانيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC