عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

"وول ستريت جورنال": هجوم موسكو أظهر قدرة داعش على العودة

"وول ستريت جورنال": هجوم موسكو أظهر قدرة داعش على العودة
24 مارس 2024، 1:16 م

ذهب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن تنظيم "داعش" يرى في جميع الأطراف أعداء له، ويجب القضاء عليهم، مؤكدًا أن هجوم موسكو أظهر قدرة التنظيم على إعادة تشكيل نفسه كشبكة عالمية قوية قادرة على تنشيط المؤيدين له في جميع أنحاء العالم.

يأتي ذلك في مرحلة تشهد احتدام الصراعات العالمية التي تغذيها حربا أوكرانيا وغزة، ومواجهة الولايات المتحدة وحلفائها لروسيا وإيران والصين.

ورأت الصحيفة أن الهجوم الإرهابي الذي وقع الجمعة على قاعة للحفلات الموسيقية خارج العاصمة موسكو، وهو الأسوأ في روسيا منذ عقود، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 133 شخصًا، دليل على صدق ما ذهبت إليه.

وكان التنظيم  أعلن مسؤوليته عن الهجوم الأكثر دموية في إيران منذ عقود، وهو تفجير في مدينة كرمان، الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 80 شخصًا.



أخبار ذات صلة

تفجيرا كرمان.. لماذا هاجم داعش إيران؟

           

وأضافت الصحيفة أن هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي الكبرى بلغت ذروتها في الغرب عام 2017، رغم تنفيذ مسلّحي التنظيم عمليات طعن وإطلاق نار مميتة في كل من بلجيكا وفرنسا والنمسا منذ ذلك الحين.

ونقلت الصحيفة عن كولين كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة سوفان البحثية الأمنية ومقرها واشنطن قوله، إن المنافسة بين القوى العظمى لا تزال حية، لكنها لا تهم تنظيم "داعش" على الإطلاق، مضيفا أنه "وبينما نرى انقسامات كبيرة بين بكين وموسكو وواشنطن، فإنهم ينظرون إلينا جميعًا كهدف، وهذا يعتبر تهديدا عابرًا للحدود الوطنية".

وقد أعلنت وكالة "أعماق" الإخبارية الرسمية لتنظيم "داعش" مسؤوليتها عن هجوم موسكو، قائلة إنه جزء من حرب أوسع بين التنظيم والدول التي تحارب الإسلام.



شبكة عالمية قوية

ويقول محللون متخصصون بالأعمال الإرهابية، إن المذبحة التي وقعت في موسكو تُظهر قدرة التنظيم على إعادة تشكيل نفسه كشبكة عالمية قوية قادرة على تنشيط المؤيدين له في جميع أنحاء العالم.

ونقلت الصحيفة عن المحلل، لوكاس ويبر، أحد مؤسسي شبكة الأبحاث "ميليتانت واير" قوله، إن عنف تنظيم "داعش" في روسيا يترافق مع التصعيد الأخير في المخططات التي تم إحباطها في جميع أنحاء الغرب، وتركيز التنظيم المتجدد على العمليات الخارجية.

وقد أحبطت وكالات أمنية أوروبية العديد من المخططات التي كان التنظيم الإرهابي ينوي تنفيذها خلال الأشهر الماضية، ويقول مسؤولون أوروبيون إن بعضها كان مخططًا تنفيذه من قبل مهاجرين من آسيا الوسطى.

وكانت روسيا منذ فترة طويلة في مرمى تنظيم داعش، فقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير وقع سنة 2015، وأودى بحياة 224 شخصًا على متن طائرة ركاب روسية غادرت مصر، وفي عام 2022 نفّذ التنظيم هجومًا أسفر عن مقتل دبلوماسيين روسيين وأربعة أفغان في السفارة الروسية في كابول.

وتقول الصحيفة إن من بين المظالم التي يحملها التنظيم ضد روسيا احتلالها الدموي لأفغانستان في الثمانينيات، وقمع الحكم الذاتي في الشيشان في السنوات الأولى من حكم الرئيس فلاديمير بوتين.

ولكن الأمر الأكثر أهمية بحسب الصحيفة هو الدعم الذي تواصل روسيا تقديمه  إلى جانب إيران  لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وأفادت الصحيفة بأن مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية، لعبت دورًا رئيسًا في طرد تنظيم داعش من مدينة تدمر السورية في عام 2017.

وفي هذا الصدد يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة لاهور في باكستان، رسول بخش رئيس، إن "سبب تواجد التنظيم  في روسيا هو  الدور الروسي في سوريا".

وفي حين لم يحدد التنظيم أي فرع من فروعه كان وراء مذبحة يوم الجمعة في روسيا، فقد ألقى المسؤولون الأمريكيون باللائمة على ولاية خراسان التابعة للتنظيم أو داعش خراسان.

وقال مسؤولون روس إن منفّذي الهجوم الأربعة الذي وقع يوم الجمعة في موسكو يبدو أنهم من مواطني طاجيكستان، وهي أفقر دولة في آسيا الوسطى.

مجندو "داعش"

وبحسب الصحيفة فقد أسهم عدة ملايين من العمال الذين انتقلوا إلى روسيا من آسيا الوسطى، وخاصة طاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان، في توفير مجموعة من المجنّدين للجماعات المسلحة منذ فترة طويلة.

وأفادت الصحيفة بأن العديد من مقاتلي آسيا الوسطى الذين أُسِروا في سوريا والعراق خلال حكم تنظيم "داعش" هناك، قالوا إنهم أصبحوا عرضة للدعاة المتطرفين في مواقع البناء ومهاجع العمال في المدن الروسية.

هذا وتداهم الشرطة الروسية بشكل منتظم مهاجعهم ومواقع عملهم، وتضغط عليهم في كثير من الأحيان للانضمام إلى الجيش الروسي في أوكرانيا، بحسب الصحيفة .

ونقلت الصحيفة عن سفير قيرغيزستان السابق لدى واشنطن، قدير توكتوغولوف، قوله إن "موقف سلطات إنفاذ القانون وأجهزة الدولة في روسيا تجاه هؤلاء المهاجرين يسهم بالتأكيد إلى حد ما في تشددهم وتحوّلهم إلى متطرفين". مضيفًا أن "ذلك يسبب  لهم الكثير من الغضب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC