ترامب: زيلينسكي يريد أن يكون عضوا في "الناتو" لكنه لن يحظى بذلك أبدا وهو يفهم هذا الأمر
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه في مواجهة ألسنة اللهب التي تجتاح الأحياء السكنية في لوس أنجلوس، اختار بعض أصحاب المنازل المسلحين البقاء رغم أوامر الإخلاء الصارمة، وبدلاً من الرحيل، قرر هؤلاء الدفاع عن ممتلكاتهم بأنفسهم، متحدين التحذيرات الرسمية ومخاطر الحرائق.
وأوضحت أن بعض السكان الذين نجوا من الحرائق الكارثية في باسيفيك باليسيدس وألتادينا، يصمدون في الأحياء المحترقة، متجنبين أوامر الإخلاء للدفاع عن ما تبقى من ممتلكاتهم.
وبحسب الصحيفة، تحدى حوالي 80 شخصًا أوامر الإخلاء في أحياء ألتادينا التي لا تزال مشتعلة، حيث دمرت الحرائق أكثر من 2700 مبنى، وبقوا لحماية ما تبقى من ممتلكاتهم من اللصوص والمزيد من الحرائق، بعد أن فقدوا الثقة في السلطات.
"الغرب المتوحش"
وأضافت الصحيفة أن السكان يقومون بدوريات في الشوارع ويستجوبون الغرباء، ويعيشون في ظروف استثنائية بدون كهرباء أو مياه شرب نظيفة؛ وبعضهم مسلح.
قال أحد الرافضين لقواعد الإخلاء، المحامي آرون لوبيلي: "نشعر وكأننا في الغرب المتوحش، وفي حال خرجنا، فلا أحد يضمن لنا العودة للتحقق من سلامة ما تبقى من ممتلكاتنا أو تأمين الحماية لها إن تطلب الأمر".
بدورها، تقول الشرطة ومسؤولو الإطفاء إنهم يمنعون السكان من العودة إلى الأحياء المحروقة بسبب مخاطر مثل خطوط الكهرباء المتساقطة والأشجار غير المستقرة التي أضعفتها الحرائق.
وأضافت الصحيفة أن سلطات إنفاذ القانون في المدينة والمقاطعة، إلى جانب الحرس الوطني، كثفت في الأسبوع الماضي الدوريات حول محيط الأحياء التي ضربتها الحرائق، بعد اعتقال عشرات الأشخاص بتهمة النهب.
وعلى الرغم من مناشدة بعض السكان للسلطات بالسماح لهم بالعبور لتفقد منازلهم، إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض بحجة أن الشرطة لن تستطيع التمييز بين أصحاب المنازل واللصوص في هذه الظروف.
وهذا ما دفع البعض، مثل روس جيربر، البالغ من العمر 53 عامًا وأحد سكان باسيفيك باليسيدس، ورئيس شركة لإدارة الثروات، إلى اختراق الحواجز والتسلل خلسة لحماية منزله من السرقة والعبث.
انعدام الثقة
واستعرضت الصحيفة قصة آرون لوبيلي، أحد سكان ألتادينا، الذي عاد لاستعادة جوازات السفر والصور العائلية وأي شيء آخر ذو قيمة.
وعندما وصل إلى الحي وشاهد أهوال الحريق، مكث على مدى الأيام الثمانية الماضية للدفاع عن ما تبقى في الحي ضد الحرائق المنبعثة من الجمر الذي تقذفه الرياح، إضافة إلى حراسة المنازل من السرقة.
وقال لوبيلي، الذي لا يزال يرتدي نفس الملابس منذ أيام وينام في سيارته: "إن الوقوف في الحراسة يمنحني إحساسًا بالقيمة والهدف".
واختتمت الصحيفة بالقول إن بعض السكان انتظروا لساعات مرافقة الشرطة إلى ممتلكاتهم لتفقدها لبضع دقائق فقط، ومع ذلك، أكد الكثيرون أن الحرائق أظهرت لهم ضرورة أن تستعد المجتمعات للدفاع عن نفسها.