إعلام عبري: بدء الجلسة الـ22 لمحاكمة نتنياهو في قضايا فساد
"رسائل إلى واشنطن والمنطقة" حملها إعلان إيران عن قاعدة بحرية تحت الأرض قبل يومين من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وفق ما يراه المحلل الأمني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن، محمد الباشا.
وأعلنت طهران عن قاعدة تحت الأرض، من دون تحديد موقعها، والتي بنيت على عمق نصف كم عن سطح الأرض، بحسب ما بثه في حينها التلفزيون الإيراني الرسمي.
وتتألف القاعدة من شبكة أنفاق، ونسخة جديدة من الزوارق السريعة من فئة "طارق"، القادرة على التهرب من الرادارات، ويمكنها حمل وإطلاق صواريخ كروز.
وبحسب موقع "الحرة"، يقول المحلل الباشا إن عددا من الرسائل أرادت طهران أن ترسلها إلى واشنطن وإسرائيل من اختيارها التوقيت في الإعلان عن هذه القاعدة.
وأضاف أن تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأخيرة، وإجراء تدريبات على الدفاع الجوي، والإعلان عن سفينة حربية متطورة، تشكل رسائل لإيران تعلن فيها أنها لا تزال تمتلك قدرات عسكرية، وأنها تريد "نوعا من السلام مع واشنطن".
وكانت إيران بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، تدريبات عسكرية من المقرر أن تستمر شهرين وشملت مناورات دافع خلالها الحرس الثوري عن المنشآت النووية في "نطنز" ضد هجمات وهمية بصواريخ وطائرات مسيرة.
وبينما ضعفت القدرات العسكرية الإيرانية بشكل كبير بعد هجمات إسرائيل على حماس وحزب الله، فإن طهران ترغب باستعراض قدراتها أنها "مستعدة لأي هجوم أمريكي أو إسرائيلي"، وسط مخاوف إيرانية من أن يمنح ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الضوء الأخضر لضرب مواقع إيران النووية.
وتريد إيران إظهار قدراتها بـ"الاعتماد على النفس"؛ إذ أكد التلفزيون الرسمي خلال الإعلان عن القاعدة أن "بعض هذه السفن قادرة على ضرب سفن ومدمرات أمريكية".
كما نشر التلفزيون الإيراني زيارة القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي للقاعدة السرية خلال مناورات حربية.
وأعلن "سلامي" خلال الزيارة أن "القاعدة واحدة من عدة قواعد تحت الأرض بنيت للسفن القادرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى وشن حروب من مسافات بعيدة".
وأضاف: "نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابها قادرون على الخروج بشرف وتحقيق النصر من أي معركة بحرية ضد الأعداء الكبار والصغار".
واعتبر المحلل السياسي محمد الباشا، أن هذا ينصب في رغبة طهران إظهار القوة بدلا من الضعف، خاصة مع فقدان حليفها في سوريا بشار الأسد، وضعف وكيلها في لبنان، فيما تسعى بغداد لكبح جماح الميليشيات الموالية لإيران.
وتؤكد إيران أن صواريخها الباليستية تشكل قوة مهمة للردع والرد على الولايات المتحدة وإسرائيل، وكشفت في الماضي عن عدة "مدن صواريخ" تحت الأرض.
كما كشفت القوات المسلحة الإيرانية يوم الأربعاء الماضي عن سفينة استطلاع متطورة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وأعلن التلفزيون الرسمي أن "أول سفينة استخبارات في البلاد، والتي تحمل اسم زاغروس، انضمت إلى العمليات القتالية للبحرية"، لافتا إلى أن السفينة الإيرانية الصنع مجهزة بـ "أجهزة استشعار إلكترونية" وصواريخ اعتراضية وقدرات سيبرانية واستخباراتية أخرى.
وفي مقابلة بثتها قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي، حذر الرئيس الإيراني بزشكيان، الرئيس المنتخب ترامب من خطر اندلاع "حرب" ضد إيران، مؤكدا أن طهران لا "تسعى" للحصول على السلاح النووي.