مقرب من خامنئي: ضرب المراكز النووية سيؤثر في "معادلات الحرب"

عدّ المساعد السياسي للتوجيه العقائدي في مكتب القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال رسول سنائي راد، الخميس، أن ضرب المراكز النووية يمكن أن يؤثر بالتأكيد في المعادلات أثناء الحرب وبعدها.

وفي إيران، وفقًا للدستور، فإن القائد الأعلى للقوات المسلحة هو المرشد علي خامنئي، بصفته القائد الأعلى، المسؤول عن إعلان الحرب والسلام وقيادة القوات المسلحة في أوقات الحرب، فضلًا عن إقالة القيادات العسكرية وتعيينهم.

وقال القائد السابق في الحرس الثوري وعضو مكتب القيادة في مقابلة مع وكالة أنباء "فارس نيوز"، عند سؤاله عن إمكانية مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، "من المؤكد أن ضرب المراكز النووية يمكن أن يكون له تأثير على المعادلات أثناء الحرب وبعدها، وقد أثار بعض السياسيين إمكانية تغيير السياسات الإستراتيجية النووية.

 وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا العمل يتجاوز الخطوط الحمراء الإقليمية والعالمية".

 

وأضاف "أن المراكز النووية لديها بروتوكولاتها الخاصة التي يجب على الأطراف الانتباه إليها أثناء الحرب، بالإضافة إلى ذلك، فإنه بالتأكيد سينعكس على نوعية رد الفعل الإيراني المحتمل وسيكون فعالًا، تمامًا كما يمكن أن يؤثر الهجوم على مراكز النفط والغاز في أمن الطاقة بالمنطقة وأسعار الطاقة في العالم".

ونصح الجنرال سنائي راد "العقلاء بعدم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تطور التوتر، وإذا أرادوا اتخاذ إجراء، فعليهم التفكير في ذلك".

وتابع "علاوة على ذلك، فإن الصهاينة يعلمون أنهم إذا أرادوا التعرض للبنية التحتية الإيرانية في رد فعلهم المحتمل، مع الأخذ في الاعتبار ضغط بنيتهم التحتية في منطقة محدودة تبلغ 28 ألف كيلومتر، وهي بحجم إحدى مقاطعاتنا، فإن ضعفهم في منطقتنا سيكون رد الفعل بالتأكيد أعلى من ذلك بكثير".

وهدد عضو مكتب المرشد علي خامنئي بالقول "إذا فعل الصهاينة الشر مرة أخرى، فإن ردنا سيكون أكثر شمولًا وقوة بالتأكيد، عندما صممنا عملية الوعد الصادق الثانية، توقعنا مختلف جوانبها المحتملة وهناك تحضيرات مسبقة".

وأشار الجنرال سنائي راد أنه "لا يستبعد أن تهاجم إسرائيل إيران"، لكن أضاف "هناك حديث هذه الأيام عن اقتراب ساعة الصفر ورد فعل الصهاينة، وحتى نصيحة أسيادهم ومنهم الأمريكان، بتجنب استهداف المراكز النووية ومراكز النفط والغاز، وهذا يدل على أنه يتعين عليهم أن يأخذوا الحقائق في الاعتبار في الإجراء الذي يخططون له والذي من المحتمل أن يتخذوه ضدنا".