ما تحديات إعادة الإعمار في أوكرانيا بعد الحرب؟

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن إعادة الإعمار في أوكرانيا بعد الحرب الروسية، تواجه الكثير من التحديات.

وأضافت الصحيفة أنه بعد الحرب أصبحت الخسائر البشرية وفي العتاد كبيرة؛ ما يتطلب تفكيرًا عميقًا في إعادة إعمار البلاد.

وأشارت إلى أن "التدمير العام للبنية التحتية يشير إلى أن المساكن والمدارس والمستشفيات، إضافة إلى اضطراب شبكات النقل والطاقة، تستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجتها".

ولفتت إلى العواقب على الزراعة والبيئة، التي تفاقمت بسبب تدمير حاجز كاخوفكا ووجود ملايين من المناجم الروسية، وهي أمور مثيرة للقلق.

وبحسب التقرير، فمن وجهة نظر الممول، فإن تقديرات احتياجات إعادة الإعمار هي تقديرات فلكية، مع الأضرار المباشرة التي تقدر بـ 140 مليار يورو وتكلفة إصلاح إجمالية تصل إلى 450 مليار يورو، ومن أجل تمويل هذه الجهود، يتعين على أوكرانيا تعبئة مواردها الخاصة، والحد من الفساد، وطلب المساعدة الدولية والاستثمارات الخاصة.

وبينت أن "القادة الأوكرانيين يضاعفون المبادرات من أجل الحصول على الدعم المالي والتقني، من خلال الاستفادة من نماذج إعادة الإعمار القديمة، مثل اليابان بعد الحرب العالمية الثانية".

وقالت "لوموند" إنه "من خلال هذه التحديات، تظهر أوكرانيا عزمها على إعادة البناء وتحديث الاقتصاد، بهدف الانضمام في نهاية المطاف إلى الاتحاد الأوروبي".

وختمت الصحيفة تقريرها قائلة إن إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب تمثل تحديًا هائلًا يتطلب جهودًا متضافرة على المستوى الوطني والدولي، بالإضافة إلى رؤية طويلة المدى لضمان مستقبل مستقر ومزدهر للبلاد.