وول ستريت جورنال: نشر نظام صواريخ أمريكي جديد في الفلبين يضع مواقع استراتيجية صينية في مدى الضربات
دعت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الجيش الإسرائيلي لمواصلة استعداداته لسيناريوهات الحرب المباشرة مع إيران، والتعامل بحزم مع طموحات طهران النووية وتهديداتها لاستهداف إسرائيل عبر وكلائها في المنطقة، وذلك بعد وقف إطلاق النار على جبهة لبنان.
وقالت في تقرير نشرته اليوم الخميس، إن على الحكومة الإسرائيلية التركيز في اليوم التالي لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" على عدة ملفات داخلية وخارجية تتعلق بأحداث السابع من أكتوبر التي لم تنتهِ تداعياتها بعد.
وأشارت إلى أهمية التركيز على إعادة الرهائن من غزة، واستكمال التحقيقات مع القادة العسكريين والأمنيين بملف الإخفاقات بالتعامل مع أحداث السابع من أكتوبر، وتأهيل القوة العسكرية، وترميم الأضرار في الشمال وتعويض المستوطنين.
وبعد مرور 419 يوماً من الحرب في غزة ولبنان، أكدت الصحيفة أن قطاع غزة سيكون ساحة القتال الرئيسية للجيش الإسرائيلي في الفترة المقبلة لإعادة الرهائن ما لم يحدث أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".
وسيستمر الجيش الإسرائيلي الذي حقق إنجازات كبيرة في غزة تتمثل بالقضاء على قيادات عسكرية وسياسية في حركة حماس بمواصلة تشريح القطاع والسيطرة على محور فيلادلفيا وتكثيف الغارات الجوية على المناطق التي ينشط فيها عناصر "حماس".
ورأت الصحيفة أن على الجيش الإسرائيلي تطبيق نهج دفاعي مختلف من أجل تحقيق الأمن للمستوطنات، وتبني مفاهيم جديدة لتحقيق هذا الهدف من خلال تحديث منصات الدفاع الجوي ووسائل مراقبة وحماية الحدود الشمالية.
وتدرك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الآن الحاجة الملحة لمعالجة جذرية عميقة لمنع محاولات إيران عبر وكلائها تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشددت "يسرائيل هيوم" على أهمية أن يواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لسيناريوهات الحرب المباشرة مع إيران والتعامل بحزم مع طموحات طهران النووية وتهديداتها لاستهداف إسرائيل عبر وكلائها.
وكشفت الصحيفة أن رئيس الأركان عاد في الأسبوعين الأخيرين لمناقشة تحقيقات الفشل في 7 أكتوبر، وبشكل أساسي في القضايا المتعلقة بالتصورات التي سبقت الحرب.
وتوقعت أنه بعد الانتهاء من التحقيقات -بحسب الوضع العملياتي- أن يقدم رئيس الأركان هرتسي هاليفي استقالته، وليبدأ بعدها السباق على إيجاد بديل له، وسيكون على هذا البديل إعادة تأهيل الجيش بعد أكثر من عام من القتال.
ويشمل التأهيل، تجديد المخزون وصيانة الأسلحة والطائرات والأسلحة والمركبات، والقضية الأكثر إثارة للقلق هي استعادة القوة البشرية في الجيش الإسرائيلي، الإلزامية والدائمة والاحتياطية لقوتها.
ومن أجل تلبية جميع المهام الدفاعية، سيطلب الجيش الإسرائيلي من معظم جنود الاحتياط الحضور في العام المقبل لمدة لا تقل عن 72 يومًا احتياطيًا متتاليًا، بعد أن تم استنزافهم في العام الماضي.
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى قضية مثيرة للقلق، وهي الأزمة العميقة والحادة التي يعيشها مجتمع القوى البشرية الدائمة بالجيش حيث دخل الجيش الحرب أساسا بعد أزمة حادة في هذه القوات، والذي قرر الكثير منهم ترك الجيش بسبب عبء العمل، وعدم كفاية التعويضات، وقبل كل هذا افتقار التقدير الشعبي.
وهناك توقعان بما أسموه تسونامي من الراحلين عن الجيش بعد العمل المكثف والشاق في جبهات القتال المختلفة، فضلاً عن أسباب أخرى مثل الضغط من العائلة وعدم وجود تعويض كاف.
ويتحدث قيادات الجيش عن الخوف من الفرار الجماعي في كافة التشكيلات، الجو، والبحر، والبر، وخاصة الفرار في التشكيلات التكنولوجية والمخابراتية، والتي فشلت فشلا ذريعا في 7 أكتوبر.
"ليس من الواضح كيف يعتزم الجيش التعامل مع هذه المشكلة، فهي الأخطر، فمن ينتصر في الحروب ليس الطائرات أو الدبابات أو المدافع المضادة للدبابات، ولكن من يشغلونها"، بحسب الصحيفة.
