حزب الله يعلن إسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" فوق بلدة جبشيت جنوبي لبنان

logo
العالم

تراجع تكتيكي أم استباق لهزيمة جديدة؟.. الجيش المالي يتراجع في الشمال

تراجع تكتيكي أم استباق لهزيمة جديدة؟.. الجيش المالي يتراجع في الشمال
أفراد من الجيش الماليالمصدر: رويترز
11 أكتوبر 2024، 4:36 م

قال مصدر سياسي من "الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي" في شمال مالي، اليوم الجمعة، إن قوافل الجيش المالي التي كانت متجهة نحو شمال البلاد تراجعت، وعادت أدراجها، في خطوة تثير تساؤلات حول ما وراءها.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنه من "الواضح أن الجيش فهم الرسالة، بأن التقدم سيعني خسائر فادحة في أرواح قواته، إلى جانب عناصر فاغنر التي كانت ترافقه، رغم أنه سيكون هذه المرة مسنودًا بطيران مكثف بحسب ما بلغنا من معلومات".

واستطرد: "لقد أدرك الجيش أننا لا نخشى التهديدات، وسنواصل الدفاع عن تينزاوتن، وكل شبر نسيطر عليه".

ولم يعلق الجيش المالي بعد على انسحابه، بعد أن تقدمت قواته بسرعة خلال أيام صوب الشمال، وبدون قتال، ما أثار علامات استفهام.

وقبل أسابيع، نصبت الحركات الأزوادية كمينًا للجيش في المنطقة التي توغل فيها، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في صفوف قواته، إلى جانب مقتل العشرات من عناصر فاغنر، وأسر آخرين.

تراجع تكتيكي

وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، إن "تقدم الجيش المالي كان مدفوعًا بالسيطرة على مواقع حساسة، وتضم ثروات طبيعية هامة، مثل الذهب، وهي ثروات تلقت روسيا وعودًا بالاستثمار فيها كمكافأة على الدعم الذي وفرته للجيش المالي، لكن يبدو أن هذا الانسحاب يبدد أكثر الآمال بسيطرة الجيش على الشمال".

وأوضح ديالو، لـ"إرم نيوز"، أن "هناك دافعا آخر لتحرك الجيش، وهو محاولة الانتقام لضحايا الكمين السابق، حيث تسود حالة من التوتر والغضب في صفوف أهالي قتلى الجيش، لذلك حاول المجلس العسكري شن هجوم مضاد، لكنه تراجع".

واستنتج أن "هذا التراجع لا يمكن قراءته إلا وفقًا لمعطى واحد، يتمثل في تلقي الجيش لمعلومات تفيد بأن الأوضاع ميدانيًا صعبة، وهو تراجع تكتيكي"، معربًا عن اعتقاده بأن "الجيش سيتحرك برفقة عناصر فاغنر، في محاولة لاستعادة الشمال، وهذه إستراتيجية رئيس المجلس العسكري، آسيمي غويتا، الذي استبعد منذ توليه الحكم فرضية العمل على إيجاد حلول سلمية ودبلوماسية للأزمة في مالي".

أخبار ذات علاقة

الخلاف بين الحركات الأزوادية يعرقل تسيير الدوريات المشتركة بشمال مالي

 

درء الخسائر

من جانبه، قال المحلل السياسي المالي، قاسم كايتا، إنه "في الأيام الماضية تسربت معلومات بتعبئة كبيرة في صفوف القوات الأزوادية، التي أقامت تحالفًا مع نظرائها في النيجر، وبالتالي هناك شكوك في دخول أسلحة جديدة ومتطورة إلى شمال مالي".

وأضاف كايتا، لـ"إرم نيوز"، أن "الجيش لا يمكن أن يضحي بالآلاف من قواته من أجل استعادة مدينتين أو ثلاثة، ناهيك عن أن قيادته تدرك أنه ستكون هناك موجة نزوح غير مسبوقة إلى الجزائر، التي تسود علاقتنا بها توترات دبلوماسية أصلًا، وهي في اعتقادي الأسباب التي جعلته يؤجل هجومه، لكن لا مفر منه في النهاية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC