البيت الأبيض: ترامب منفتح على اتفاق مع الصين
قال تقرير إخباري أمريكي إن المسؤولين في الولايات المتحدة باتوا يدركون أن تهديدات طهران المتكررة باغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ثأرًا لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في 2020، ليست فارغة، وإنها لم تتراجع عنها.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، وفق ترجمة موقع "إيران إنترناشونال" المعارض، إلى أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية مرروا معلومات لحملة ترامب الانتخابية، حول تهديدات بالقتل موجهة إليه من قِبل إيران، خلال الشهر الماضي.
وأعلنت حملة المرشح الحالي للانتخابات الرئاسية الأمريكية تلقيها تحذيرات بأن التهديد قد تصاعد "خلال الأشهر القليلة الماضية".
وقد جاءت هذه الإحاطة بعد محاولتين فاشلتين لاغتيال ترامب في الصيف الماضي، رغم عدم وجود دليل يربط هاتين المحاولتين بطهران.
وذكرت "بوليتيكو"، أن "12 مسؤولًا أمريكيًّا مطلعًا أفادوا بأن جهود النظام الإيراني لقتل ترامب ومسؤولين كبار سابقين، تورطوا في مقتل سليماني، كانت أوسع وأكثر عدوانية مما كان يُعتقد سابقًا".
وقال مت أولسن، مساعد المدعي العام للأمن القومي بالولايات المتحدة: "هذه التهديدات خطرة للغاية، إيران أعلنت بوضوح عزمها الانتقام من المسؤولين، الذين شاركوا في مقتل سليماني".
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة الأمريكية جهودًا غير مسبوقة لحماية كثير من هؤلاء المسؤولين، فإن بعضهم يواجه تهديدات مماثلة، ولكنهم لا يحصلون على الدعم الحكومي.
ولفتت إلى أنها تحدثت مع 24 شخصًا كانوا على دراية مباشرة بهجوم سليماني أو التهديدات التي أعقبته، بمن في ذلك نواب حاليون وسابقون في الكونغرس، وعملاء في الخدمة السرية، ومساعدون في الكونغرس أيضًا، ومسؤولون أمريكيون كبار.
وبينت أنه لم يرغب بعض هؤلاء الأشخاص في ذكر أسمائهم؛ بسبب استمرار التهديدات أو حساسية وظائفهم.
ووفقًا لما أوردته "بوليتيكو"، فإن "هؤلاء قدموا صورة جماعية لتهديد إرهابي أوسع وأكثر خطورة من مجرد مقاطع الفيديو أو التصريحات القاسية أو المنشورات المهددة على وسائل التواصل الاجتماعي".
وشرحوا كذلك "تفاصيل المحاولات لاختراق المسؤولين السابقين وأفراد عائلاتهم ومراقبتهم، وتحذيرات شخصية من مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن تهديدات جديدة من إيران".
ولفتوا إلى "نقاشات متوترة ومتزايدة حول كيفية حماية هؤلاء الأشخاص في ظل المؤامرات المستمرة، ومحاولات مشتبهين إيرانيين لملاحقة مسؤول أمريكي، في أثناء سفره إلى الخارج".
وكشف بعضهم أن "الحكومة الأمريكية ما زالت تواجه تهديدات إيران، ولم تتمكن بعد من وضع حل دائم لحماية الأشخاص المهددين جميعهم، ما يتيح لطهران فرصة تنفيذ تهديداتها".
وأفاد تقرير "بوليتیكو" بأن هناك اعتقادًا متزايدًا بأن الخطر، الذي تشكله إيران على ترامب آخذ في التصاعد.
وأعلنت وزارة العدل، في يوليو/ تموز الماضي، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقل عميلًا إيرانيًّا كان قد دخل إلى الولايات المتحدة بهدف ترتيب اغتيال "شخصية سياسية"؛ انتقامًا لمقتل قاسم سليماني.
وهذا الشخص مواطن باكستاني كان على اتصال مع الحرس الثوري الإيراني، وفق السلطات.
وفي بيان له، قال السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، وهو عضو بارز في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ: "لا شك أن تهديد النظام الإيراني لاستهداف ترامب أصبح أكثر واقعية من أي وقت مضى".
وطلبت حملة ترامب الانتخابية، أمس الجمعة، من السلطات فرض تدابير حماية إضافية، تشمل نشر طائرات عسكرية وفرض قيود على الطيران في محيط التجمعات والمقرات، التي يوجد فيها الرئيس السابق، وذلك بسبب التهديدات الإيرانية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، في تعليق له: "أمر الرئيس جو بايدن جهاز الخدمة السرية باستخدام كل الموارد والقدرات والإجراءات الأمنية الضرورية لحماية الرئيس السابق".
وأضافت إدارة بايدن أنها وجهت تحذيرات لطهران تطالبها بالامتناع عن تنفيذ أي مخططات تستهدف ترامب أو أيًّا من المسؤولين الأمريكيين السابقين.