عراقجي: سأطلع الجانب الصيني على تطورات المحادثات مع واشنطن خلال الجولتين السابقتين
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في ولاية مينيسوتا يعتزمون تقديم مشروع قانون يهدف إلى تصنيف "متلازمة اضطراب ترامب" (TDS) مرضًا عقليًا.
ويعرّف المشروع هذه الحالة بأنها "بداية حادة من جنون العظمة" تتعلق بمواقف الأشخاص تجاه رئاسة دونالد ترامب، وفقًا لوثائق رسمية تخص الولاية.
وقد اعتاد ترامب وكبار مستشاريه الإعلاميين، بمن فيهم السكرتيرة الصحفية الحالية للبيت الأبيض كارولين ليفيت ومدير الاتصالات ستيفن تشيونغ، اتهام المنتقدين مرارًا بالإصابة بـ"حالة حادة من متلازمة اضطراب ترامب".
وقد استخدم هذه العبارة أيضًا العديد من السياسيين الجمهوريين ومقدمي البرامج الحوارية.
ويثير مشروع القانون الذي يسعى لتصنيف "متلازمة اضطراب ترامب" مرضًا عقليًا العديد من المخاوف، لا سيما فيما يتعلق بتسييس تشخيصات الصحة العقلية.
ويعتقد المنتقدون أن هذا التصنيف قد يؤدي إلى إساءة استخدام الرعاية الصحية، والتقليل من شأن مشكلات الصحة العقلية الأخرى، فضلاً عن استخدامه كأداة لقمع المعارضة السياسية والتعبير الحر.
من المقرر أن يُعرض مشروع القانون يوم الاثنين المقبل على لجنة الصحة والخدمات الإنسانية في مجلس شيوخ ولاية مينيسوتا، على أن يكون نصه متاحًا عبر الإنترنت يوم الخميس.
ويقترح مشروع القانون، الذي رعاه 5 من أعضاء مجلس الشيوخ في الولاية، هم غلين غرونهاجن، وجاستن إيكورن، وناثان ويسنبرغ، وستيف درازكوفسكي، وإريك لوسيرو، إضافة TDS إلى التعريف القانوني للمرض العقلي في القوانين المعدلة للولاية.
ويشمل ذلك تعريفًا للأعراض التي قد تتضمن "هستيريا عامة ناتجة عن ترامب" وتؤدي إلى عدم القدرة على التمييز بين الاختلافات السياسية المشروعة وأعراض المرض النفسي في سلوك الرئيس السابق.
كما يشير المشروع إلى أن هذه الأعراض قد تظهر في صورة عداء لفظي شديد تجاه ترامب، فضلاً عن "أعمال عدوانية وعنف صريحة" تجاه مؤيديه، ويطالب المقترحون بإدراج المصطلح في قوانين الولاية الخاصة بالمرض العقلي.
في المقابل، يعارض الديمقراطيون وعدد من المعلقين السياسيين هذا التصنيف، مؤكدين أن "متلازمة اضطراب ترامب" ليست حالة صحية معترفًا بها. ويجزمون بعدم وجود بيانات سريرية تدعم وجودها، معتبرين إياها مجرد تسمية سياسية تُستخدم لرفض انتقاد الرئيس السابق.
كما يرى البعض أن هذه "المتلازمة" قد تُستخدم بشكل مشابه لوصف أولئك الذين يدافعون عن ترامب بشدة دون نقد، بغض النظر عن الوقائع أو العواقب.
في تعليق على المشروع، كتب إد كراسينشتاين، المؤثر المناهض لترامب على منصة إكس، قائلاً: "قدّم الجمهوريون في مجلس شيوخ مينيسوتا مشروع قانون لتصنيف متلازمة اضطراب ترامب مرضًا نفسيًا. هل ينبغي للديمقراطيين في مينيسوتا تقديم مشروع قانون لتصنيف 'جعل أمريكا عظيمة مجددًا' كطائفة دينية؟ إذا كنت تؤيد مشروع القانون الأول ولكنك تجد الثاني مسيئًا، فتهانينا.. أنت رسميًا جزء من المشكلة".
من جانبها، علّقت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، على إكس في فبراير/شباط قائلة: "متلازمة اضطراب ترامب تدفع الديمقراطيين ووسائل الإعلام إلى معارضة جهود الرئيس ترامب المنطقية لخفض مليارات الدولارات من الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام من حكومتنا الفيدرالية. إنهم لا يطيقون أن يكون لدينا أخيرًا رئيس يفي بوعوده بالفعل".
من المتوقع أن تُقرأ نصوص مشروع القانون في اللجنة التي يقودها الحزب الديمقراطي العمالي يوم الاثنين.
عادةً ما يتطلب تمرير مشاريع القوانين في مجلس شيوخ الولاية مرورها بمراجعة اللجنة قبل التصويت عليها إما بالرفض وإما بإحالتها إلى مجلس الشيوخ لمزيد من النظر.
