"تلغراف": حلفاء ترامب يطالبون بالمزيد من الإجراءات لحمايته

كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية، اليوم الاثنين، أن حلفاء للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة، طالبوا باتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية لحمايته من الاعتداءات.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن الجمهوريين يطالبون بحصول ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، والذي يكافح للعودة إلى البيت الأبيض، على مستوى الحماية نفسه الذي يحظى به الرئيس الحالي جو بايدن.

وشدد حلفاء ترامب على ضرورة زيادة الإجراءات الأمنية حول الأخير، خاصة بعد محاولتيْ الاغتيال غير المسبوقتين اللتين تعرض لهما خلال الأشهر الأخيرة، وفق الصحيفة.

وسلَّطت محاولة الاغتيال الثانية للمرشح الجمهوري، التي وقعت في نادي الجولف الخاص به في فلوريدا، الأحد، الضوء مجددًا على ترتيباته الأمنية، وفق "تلغراف".

ورغم تعزيز إجراءات الحماية التي يتلقاها ترامب على مدار الساعة، خاصة بعد حادثة إطلاق النار على تجمعه في بنسلفانيا، في يوليو/ تموز الماضي، وأدت إلى إصابته في الأذن، إلا أن الكثير من مناصريه يرون أن الحماية غير كافية.

ولفتت الصحيفة إلى أن جهاز الخدمة السرية مسؤول عن حماية الرئيس ونائب الرئيس والشاغلين السابقين لكلا المنصبين، على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى المرشحين للرئاسة ونائب الرئيس من الأحزاب الرئيسية.

وذكر التقرير أنه "مع ذلك، يبدو أن ترامب لا يحصل على نفس مستوى الحماية الذي يتمتع به شاغلو المناصب الحاليون، ما أثار تساؤلات بين الجمهوريين ومزيدًا من الضغط على جهاز الخدمة السرية.

وأكد محللون أمنيون أن تمكن المسلح من الاقتراب من ترامب بهذا الشكل يعد أمرًا مقلقًا، فيما عبّرت مصادر داخل حملة ترامب عن مخاوفها بشأن ترتيبات الحماية، مع اقتراب موعد الانتخابات في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وتزايد ظهوره العلني.

وتساءل خبراء أمنيون أيضًا عن كيفية معرفة المسلح بتحركات ترامب، خاصة أن جدوله اليومي لا يُنْشَر علنًا.

وأفادت الصحيفة بأن الحادث أثار المزيد من التساؤلات حول فعالية جهاز "الخدمة السرية"، خاصة بعد استقالة مديره قبل شهرين، عقب اعترافه بفشل الوكالة في حماية ترامب في أثناء تواجده في ولاية بنسلفانيا.

وفي هذا السياق، دعا السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام إلى "إبعاد جهاز الخدمة السرية عن اختصاص وزارة الأمن الداخلي وإعادته إلى وزارة الخزانة، حيث كانت لديهم معلومات أكثر شمولًا".

وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الخدمة السرية كان قلقا منذ فترة طويلة بشأن نقاط الضعف الأمنية في ملاعب الجولف الخاصة بترامب، مثل منتجع "مارالاغو"، التي تبقى مفتوحة للأعضاء الذين يدفعون رسومًا، وغالبًا ما تكون قريبة من المناطق التجارية المزدحمة.