عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

النيجر.. تهديدات باستهداف منشآت نفطية بالقرب من الحدود مع ليبيا

النيجر.. تهديدات باستهداف منشآت نفطية بالقرب من الحدود مع ليبيا
04 يونيو 2024، 2:07 م

لوَّحت حركات متمردة في النيجر باستهداف منشآت نفطية بالقرب من الحدود مع ليبيا، وتحديدًا في منطقة أغاديم، مما يعمق الأزمة الأمنية التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز الماضي. 

ومن أبرز الحركات التي هددت باستهداف المنشآت النفطية والكهربائية ومستودعات الوقود، جبهة التحرير التي يتزعمها محمود صلاح، التي تأسست بعد أيام من الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، وهي جبهة مسلحة تطالب بإطلاق سراحه.

أخبار ذات صلة

من ليبيا إلى النيجر ثم تشاد.. حراك روسي تحت رقابة أمريكية أوروبية

           

وبسبب تهديدات الجبهة المتصاعدة باستهداف المنشآت النفطية، دعا المجلس الإقليمي في أغاديم، إثر اجتماع عقده حول الأمن في العاصمة، إلى تعزيز اليقظة، وتأمين بعض المرافق في نيامي.

وقال المحلل السياسي عبدول سيدو ناصر: "يجب أخذ هذه التهديدات على محمل الجد لأن من يعرف محمود صلاح يعرف أنه ينحدر من قبيلة التبو الممتدة على الأراضي الليبية والنيجرية، الأمر الذي يعني أنه قادر بالفعل على التعبئة وشن هجمات دموية". 

وأوضح ناصر لـ"إرم نيوز" أن الوضع الأمني في النيجر يزداد تعقيدًا، خاصة أن هذه التهديدات تأتي بعد أيام من هجمات شنتها جماعات متمردة أو إرهابية، مما يستدعي اتخاذ السلطات لإجراءات استباقية.

وحول دوافع هذه التهديدات والهجمات، أوضح ناصر أن الجماعات المسلحة تدرك أن نفوذها قد يتراجع خاصة بعد التقارب الذي حققته النيجر مع روسيا والاستعانة بمستشارين ومدربين روس، لذلك هي تحاول التشويش على هذا التقارب وأيضًا إرسال إشارات عن جاهزيتها لعرقلة أي جهود للحل في النيجر أو إيجاد أرضية مناسبة للسلم في البلاد.

من جانبه، قال الخبير العسكري المتخصص في شؤون الساحل الأفريقي عمرو ديالو: "هذه التهديدات لا يمكن إلا أن تعمّق الفوضى الأمنية، فلا يمكن للمجلس العسكري الحالي، إلا أن يواجه هذه التهديدات بحزم لإظهار أنه جاد في مساعيه إلى نقل البلاد من مربع الفوضى إلى الاستقرار، وتحقيق التنمية التي ينشدها الشعب النيجري". 

وأضاف ديالو لـ"إرم نيوز" أن المرحلة المقبلة ستشهد مناوشات من الطرفين، خاصة أن جبهة التحرير مدعومة من حركات مسلحة أخرى تشترك في نفس الهدف، وهو الولاء لنظام الرئيس محمد بازوم الذي لا يزال رهين الحجز.

وأكد ديالو أن "أهداف هذه الحركات ليست إطلاق بازوم في حد ذاته، بل تحقيق مكاسب لها على الأرض لتحسين موقفها التفاوضي مع الحكومة النيجرية التي لا أعتقد أنها ستطلب التفاوض، خاصة أنها ترى نفسها في موقع قوة سواء بسبب إمكانيات جيشها وأمنها أو بالدعم الذي حصلت عليه من روسيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC