"حزب الله" يتبنى استهداف مقار وثكنات عسكرية إسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا
جاء أول رد إسرائيلي على خطاب الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآڤ غالانت، الذي أكد "استمرار العمليات العسكرية" على الحدود الشمالية.
وأجرى غالانت مساء اليوم الخميس، مناقشة حول الاحتمالات المختلفة لتطور العملية ضد حزب الله على الحدود الشمالية، شارك فيها رئيس الأركان هرتسي هاليفي وكبار المسؤولين العسكريين ونائب رئيس الشاباك وكبار المسؤولين وقيادات من الموساد، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأضاف غالانت أن "حزب الله يشعر بالاضطهاد، وهدفنا هو إعادة مستوطني الشمال بأمان"، لافتًا إلى أن "حزب الله سيدفع ثمنًا متزايدًا، وسنواصل في الوقت نفسه جهود إعادة المختطفين إلى منازلهم وإسقاط حركة حماس".
وأشار إلى أنه "أجرينا سلسلة من المناقشات المهمة في الأيام الأخيرة. هذه مرحلة جديدة في الحرب، فيها فرص كبيرة، ولكنها تنطوي أيضًا على مخاطر كبيرة".
ورأى رون بن يشاي معلق الشؤون العسكرية والأمنية أن نصر الله تجنب في كلامه التهديد الحاد، واستخدم كلمات ضعيفة قدر الإمكان.
وتستعد إسرائيل لرد شديد، إذ نقل الجيش الإسرائيلي أمس فرقة أخرى إلى الشمال، وهي الفرقة 98 النخبة، بعد تفجير أجهزة الاتصالات "البيجر" وأجهزة أخرى في لبنان.
وقبل أن يبدأ نصر الله خطابه مباشرة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن موجة من الهجمات في لبنان، وقال في بيان نشر لمدة 15 دقيقة، إن"الجيش الإسرائيلي يهاجم الآن أهداف حزب الله في لبنان لإلحاق الضرر وتدمير القدرات الإرهابية للمنظمة والبنية التحتية العسكرية".
ووردت أنباء عن تفجيرات في قرى المنصوري وماروخين وبيرون والقصير وكبريها في جنوب لبنان، كما سُجِّل تحليق طائرات مقاتلة فوق سكان يتابعون الخطاب عبر شاشات التلفاز في مقاهي بيروت.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى خوف إسرائيلي من التدخل الإيراني، بعد إصابة سفير طهران في لبنان في تفجير أجهزة "البيجر"، مؤكدة أن "حساب" اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران لم يغلق بعد.
وفي الوقت نفسه الذي ألقى فيه نصر الله خطابه، صرح قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بأنه أبلغ زعيم ميليشيا حزب الله أن إسرائيل ستواجه ردا حاسما من "محور المقاومة".
