وزير الدفاع الأمريكي عن محادثة سيغنال: لم يُكشف عن أي وحدات أو مواقع أو طرق أو مسارات طيران
سلطت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، إذ تابعت الحدث بمشاعر مختلطة من القلق والتساؤل حول مستقبل العلاقات الأوروبية-الأمريكية.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، التي قدمت تحليلات متوقعة عن علاقة الولايات المتحدة بأوروبا، خاصة في مجالات الدفاع والتجارة والمناخ، إن فوز ترامب هو انتصار لأصحاب النفوذ المحافظين، من صاحب البث الصوتي والكوميدي الشهير جو روغان، إلى مذيع البث المباشر عبر الإنترنت أدين روس.
وفي تقرير آخر، وصفت صحيفة "لوموند" الحدث بأنه "عودة غير متوقعة"، مشيرة إلى قدرة ترامب على استقطاب أنصاره رغم سنوات من الجدل والتحديات القانونية.
من جهتها، أشارت صحيفة "ليبراسيون" المعروفة بآرائها النقدية، إلى أن عودة ترامب قد تزيد التوترات الدبلوماسية، خصوصًا في ملفات الأمن العالمي والهجرة.
من ناحية أخرى، عكست صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية وجهة نظر مفادها أن إعادة انتخاب ترامب قد تدفع أوروبا إلى تعزيز استقلالها في القضايا الدفاعية والإستراتيجية، نتيجة نهجه السياسي المتقلب.
وتساءلت الصحيفة عن تأثير ذلك على التوجهات اليمينية المتطرفة في أوروبا، إذ من المتوقع أن تتأثر هذه التيارات بالنهج الشعبوي الذي يعتمده ترامب، مما قد يشجع على سياسات مماثلة داخل الاتحاد الأوروبي.
من جهتها، قالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن إعادة انتخاب ترامب "قصة نصر واضح"، لافتة إلى ردود الفعل الشعبية والانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة.
وعكست الصحيفة قلقًا من أن عودة ترامب قد تؤدي إلى مزيد من الاستقطاب داخل المجتمع الأمريكي، وقد تؤثر على الاستقرار السياسي الداخلي، مع تزايد المخاوف من الاحتجاجات والانقسامات.
وحول العلاقات الدولية، أشارت "لوباريزيان" إلى أن إعادة انتخاب ترامب قد تجعل السياسة الخارجية الأمريكية أكثر انعزالية، ما يدفع دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تقييم إستراتيجياتها للتكيف مع سياسة أمريكية قد تكون أقل التزامًا بالحلفاء التقليديين.
من جانبها، اعتبرت إذاعة "إر تي.إل" الفرنسية أن أوروبا قد تكون الخاسر الأكبر بفوز ترامب، مؤكدة أن العالم بات مختلفًا تمامًا عما كان عليه في عام 2016، خلال ولاية ترامب الأولى.
وقالت إن العالم الحالي يواجه انقسامات عميقة وتحديات متزايدة، وهو ما يضع الاتحاد الأوروبي في موقف ضعيف قد يجعله ضحية محتملة لهذا التحول السياسي.
وأكدت الإذاعة أهمية تجنب التحليلات السطحية، مشيرةً إلى أن فوز ترامب لا يعتبر فقط انتصارًا لرئيس غير تقليدي، بل قد يكون بداية لعهد جديد يمزق العالم التعددي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.
وأعادت الإذاعة إلى الأذهان صورة قمة مجموعة السبع في كيبيك العام 2018، حيث ظهر ترامب متحديًا أمام المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وهو مشهد لا يزال عالقًا في أذهان الأوروبيين، ويعكس التوترات التي تلاحق العلاقات عبر الأطلسي، وفق قولها.
وأوضحت الإذاعة أنه رغم استمرارية شخصية ترامب الصدامية، فإن المشهد العالمي بات أكثر تعقيدًا مع نشوب حربين كبيرتين في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين.