مصدر عسكري روسي: القوات الأوكرانية تواجه "انهيارًا سريعًا"

تواصل القوات الروسية تقدمها في  دونيتسك بوتيرة مرتفعة، وسط "انهيار سريع" في صفوف القوات الأوكرانية، بحسب مصدر عسكري روسي مطلع.

وقال المصدر العسكري لـ"إرم نيوز" إن "القوات الروسية سيطرت على منطقة بروجريس على بعد 22 كيلومترًا شرق مدينة بوكروفسك، ويعني هذا التقدم أن القوات الروسية استطاعت التوغل بعمق 3 كيلومترات على طول خط الجبهة".

وتابع "حققت القوات الروسية أيضًا تقدمًا ملحوظًا في بلدة نيويورك حيث سيطرت القوات على مدرسة رقم 18 ووصلت إلى شارع تترالنيا لاني وكذلك سيطرت على مقبرة البلدة".

وأضاف المصدر "في اتجاه مدينة ليمان في دونيتسك تقدمت القوات الروسية في منطقة أخدود زورافكا واكتسبت موطئ قدم عند مداخل نيفسكي وفي اتجاه نهر سيفيرسكي حررت القوات المسلحة الروسية مدينة إيفانو داريفكا ورفعت العلم على مبنى في وسط البلدة".

خاركيف

وفي ما يخص الوضع في  خاركيف قال المصدر العسكري "ما زالت القوات الروسية تصد محاولات القوات الأوكرانية صد الهجمات المضادة على المناطق التي تسيطر عليها روسيا"، مؤكدًا أن "كل المحاولات الأوكرانية باءت بالفشل، وقد خسرت القوات الأوكرانية عددًا كبيرًا من قواتها نتيجة هذه الهجمات".

وأشار المصدر إلى أن باقي الجبهات لم تشهد تغيرًا كبيرًا من ناحية السيطرة موضحًا أن "الوضع لم يتغير على جبهة زابوروجيا، فهناك قصف متبادل وضربات بطائرات دون طيار".

وأضاف "لا توجد أي تغيرات في اتجاه خيرسون، وتعزز القوات الروسية تحصيناتها على نهر دنيبر وهناك ضربات متبادلة وتستهدف وحدات الجيش الروسي مراكز تجمع القوات الأوكرانية على الضفة الأخرى من النهر وكذلك مواقع مشغلي الطائرات دون طيار".

الدفاع الروسية

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي، السبت، أن القوات الروسية تمكنت من "القضاء على نحو 1895 عسكريًا أوكرانيًا على مختلف محاور القتال خلال الـ24 ساعة الأخيرة".

وأشارت إلى أن "الدفاعات الجوية الروسية اعترضت صاروخين من طراز "أتاكمس" و4 أخرى من طراز "هيمارس" و74 مسيّرة جميعها تابعة لنظام كييف".

كما تم بحسب التقرير "استهداف منصتي إطلاق ومحطة رادار لنظام صواريخ باتريوت الأمريكية بعمليات الطيران العملياتي التكتيكي الروسي".

القوات الروسية تربك الأوكرانيين بفتح جبهة جديدة

أندريه ميخييف، خبير عسكري

الخبير في الشؤون العسكرية أندريه ميخييف، قال لـ"إرم نيوز" إن "القوات الروسية تركز جهودها ضمن محور دونيتسك وهذا ما عملت عليه حين فتحت جبهة خاركيف".

وتابع بالقول إن "فتح جبهة خاركيف كان له سببان، الأول المنطقة العازلة لحماية المدن الروسية من الضربات الأوكرانية، أما الثاني فهو إرباك الأوكرانيين بفتح جبهة جديدة وتغيير قواعد الاشتباك، وهذا ما نجح به الروس فعليًا".

وأشار إلى أن "أوكرانيا كانت مجبرة بقرار روسي على تحريك قواتها باتجاه خاركيف لحمايتها في وقت أثر فيه هذا التحريك على باقي الجبهات وتحديدًا دونيتسك التي تعد الأقرب لخاركيف وبهذه الحالة كان التقدم الروسي بالعمق سلسًا مع انهيار سريع للتحصينات الأوكرانية".

ونوه الخبير العسكري إلى أن "جبهة زابوروجيا ستكون المحطة الثانية بعد الانتهاء من السيطرة على دونيتسك لتختتم المعارك في خيرسون التي تحتاج جهدًا أكبر لطبيعتها الجغرافية ووجود نهر يقسم المقاطعة لنصفين".

وحول المواعيد المرتقبة لإتمام السيطرة على دونيتسك قال ميخييف إن ذلك سيتم "خلال أشهر شريطة أن تستمر السيطرة بمستواها الحالي".

وقال "لن تكون القوات الأوكرانية قادرة على صد القوات الروسية في المناطق المتبقية من دونيتسك لأنها تعلم أن تحشيد قوات من جبهات أخرى يعني انهيار هذه الجبهات".

وخلص إلى القول إن ما يجري ينعكس على الحالة السياسية "الهستيرية" التي تعيشها كييف وحلفاؤها الغربيون، وفق وصفه.