الجيش الإيراني: وصلنا مرحلة الردع العسكري المؤثر ولن نتردد في مواجهة الأطماع والتهديدات
قال تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية، الخميس، إن أمام كييف شهرين فقط لاستخدام صواريخ "ستورم شادو" و"أتاكامز"، مشيرة إلى أن هذه الفترة المتبقية لتولي دونالد ترامب السلطة في الولايات المتحدة، الذي يمتلك خطة خاصة لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، تتضمن منع كييف من استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى.
ويُشكل استخدام أوكرانيا لصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، نقطة تحول نوعية، تنذر بمزيد من التصعيد في المواجهة المباشرة بين المملكة المتحدة وروسيا، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ونتيجة لذلك، تساءلت الصحيفة، عما إذا كانت صواريخ "ستورم شادو"، تستطيع إبطاء تقدم روسيا نحو أوكرانيا، خلال شهرين.
وتابعت الصحيفة: "إن السلطة الممنوحة من واشنطن ولندن لكييف، تأتي لتوسيع نطاق الهجمات على روسيا، في وقت تحرز فيه قوات كييف تقدمًا بطيئًا، ولكنه مهم في شرق أوكرانيا".
ووفق الصحيفة، فإنه على العكس من الصاروخ الباليستي، يحلق "ستورم شادو"، بسرعة أقل من سرعة الصوت، ويمكنه الزحف إلى الهدف على ارتفاع منخفض، ولا يرتفع إلا في الجزء الأخير من الرحلة، لإعطاء أقصى قوة اختراق عندما يهبط للأسفل بالقرب من الهدف.
كما أن لدى الصاروخ تقنية التخفي المدمجة، ما يجعل من الصعب على الرادارات الروسية اكتشاف اقترابها.
وعلى الرغم من أن الصاروخ قادر على إحداث فارق في ساحة المعركة؛ بسبب دقته وقدراته على الاختراق، فإن "ستورم شادو" مطلوب بين الحلفاء، ولم تحصل أوكرانيا إلا على إمدادات محدودة، ما قد يعيق آمال كييف في إحداث أضرار كبيرة وطويلة الأمد للمنشآت العسكرية الرئيسة داخل روسيا.
ولأن الصاروخ يتم إطلاقه من الجو، فهذا يعني أيضًا أن الطيارين الأوكرانيين سيتعين عليهم اعتماد تكتيكات المناورة الماهرة، للتهرب من أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
ويحمل صاروخ "ستورم شادو"، رأسًا حربيًّا وزنه 449 كغم تقريبًا، وهو مصمم لاختراق المواقع العسكرية المحصنة، مثل مستودعات الذخيرة ومرافق تخزين القواعد الجوية ومنشآت الرادار والموانئ البحرية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن روسيا تمتلك أنظمة دفاع جوي متقدمة وفعّالة، رغم أنها لا يمكن أن تكون في كل مكان.
وفي المقابل، ذكرت الصحيفة، أنه في 9 يوليو/ تموز من العام الماضي، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية، صاروخ ستورم شادو في جنوب أوكرانيا.
كما ردَّت الوحدات الروسية المدعومة بعشرة آلاف جندي كوري شمالي، على قوات الاحتلال الأوكرانية في كورسك في غرب روسيا، وتم طرد بعض القوات الأوكرانية التي شنت توغلًا في أغسطس/ آب الماضي.
وفي الوقت نفسه، هاجمت روسيا بلا هوادة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المدن مع حلول فصل الشتاء.
وخلُصت الصحيفة إلى القول" أمام حكومة كييف شهرين، لتحقيق أقصى استفادة من هذه الأسلحة بعيدة المدى قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، فعندها يصبح الدعم المستمر لأوكرانيا موضع تساؤل".