وكالة "تاس" الروسية: بوتين ناقش مع سلطان عمان برنامج إيران النووي

logo
العالم

لمواجهة رسوم ترامب.. الصين تتطلع لاختراق الأسواق الآسيوية والأوروبية

لمواجهة رسوم ترامب.. الصين تتطلع لاختراق الأسواق  الآسيوية والأوروبية
أمين الحزب الشيوعي الفيتنامي، تو لام، والرئيس الصيني شي ج...المصدر: أ ف ب
15 أبريل 2025، 4:26 ص

دعا الزعيم الصيني شي جين بينغ إلى دعم التجارة المتعددة الأطراف في أثناء وصوله إلى فيتنام كجزء من جولة عالية المخاطر في أكثر الاقتصادات اعتمادًا على التصدير في جنوب شرق آسيا، حيث يتطلع إلى الاستفادة من التوترات التجارية العالمية مع الولايات المتحدة، وفقا لموقع "راديو أوروبا الحرة". 

وتشمل هذه الزيارة ثلاث دول، تبدأ بزيارة دولة لفيتنام تستمر يومين في 14 أبريل/نيسان، وتشمل أيضًا ماليزيا وكمبوديا، سعيًا منه إلى تعزيز مكانة الصين كشريكٍ مستقر، على عكس الولايات المتحدة التي فرضت ثم علّقت رسومًا جمركية عقابية، وأحدثت اضطرابًا في الأسواق العالمية.

أخبار ذات علاقة

"مَن يتراجع أولاً؟".. هل يجهّز شي "الصين" لمعركة ضد ترامب؟

"لا رابح في الحروب التجارية"

وكتب شي في مقالٍ نُشر في وسائل الإعلام الرسمية الفيتنامية قبل زيارته: "لا رابح في الحروب التجارية وحروب الرسوم الجمركية، والحمائية لا مخرج منها"، دون أن يذكر الولايات المتحدة تحديدًا.

كما حثّ الرئيس الصيني على تعزيز التنسيق والتعاون من خلال المبادرات الإقليمية التي وصفها بأنها ضرورية "لضخ مزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالمٍ فوضوي ومتشابك".

حملة لكسب التأييد

وبيّن "راديو أوروبا الحرة" أنه ورغم أن الجولة كانت مُخططة قبل إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية العالمية، فإنها تُشكل الآن جزءًا من حملة صينية أوسع نطاقًا لكسب التأييد، أُطلقت في أعقاب حرب تجارية متصاعدة شهدت فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية.

وتسعى الصين أيضًا إلى تعزيز حضورها في أوروبا وسط ضجة الرسوم الجمركية. وقد استضاف شي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بكين في 11 أبريل/نيسان، إذ قال، إنه ينبغي للصين والاتحاد الأوروبي "معارضة أعمال التنمر الأحادية الجانب" بشكل مشترك.

وبالمثل، تحدث رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأسبوع الماضي، فقد أكدا الحاجة إلى "نظام تجاري إصلاحي قوي، حر، عادل، قائم على تكافؤ الفرص".

أخبار ذات علاقة

فيتنام تقرّ مشروعا ضخما لإنشاء خط حديدي يربطها بالصين

رسوم ترامب

وتواجه العديد من الدول في آسيا أيضًا صعوباتٍ في التعامل مع الرسوم الجمركية المرتفعة، وتناقش كيفية الرد في حال إمكانية إعادتها إلى مستواها الكامل بعد انتهاء فترة التهدئة التي استمرت 90 يومًا. وفي ظل هذه الخلفية، تسعى بكين إلى تعزيز علاقاتها مع جيرانها الاستراتيجيين في جنوب شرق آسيا.

وتُعدّ واشنطن سوقًا تصديريةً حيويةً لجنوب شرق آسيا، وشريكًا أمنيًا يُمثّل ثقلًا موازنًا لموقف الصين الحازم في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. ومع ذلك، ترتبط التجارة في المنطقة ارتباطًا وثيقًا بالصين، إذ تُعدّ دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أكبر متلقٍّ للصادرات الصينية العام الماضي.

فيتنام تتفاوض

وتسعى فيتنام إلى التفاوض بشأن علاقاتها التجارية مع إدارة ترامب، وقد أرسلت بالفعل نائب رئيس الوزراء هو دوك فوك إلى واشنطن، الذي وعد بشراء المزيد من السلع الأمريكية، بما في ذلك أنظمة الدفاع، سعيًا لتجنب إعادة فرض ضريبة الـ46%.

وسعت بكين إلى تحقيق استفادة دبلوماسية في أعقاب الرسوم الجمركية الأمريكية. ففي الأسبوع الماضي، أجرت الصين مكالمات فيديو مع ماليزيا، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا. كما تعهد شي بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين وإندونيسيا، خلال اتصال هاتفي مع رئيسها، برابوو سوبيانتو، في 13 أبريل/نيسان.

كما أعلنت بروكسل عن عزمها استضافة قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين في يوليو/تموز، وأعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي موافقته على استئناف المحادثات مع بكين لتسوية نزاع بشأن واردات السيارات الكهربائية الصينية، التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية في عام 2024.

أخبار ذات علاقة

بعد مباحثات إسطنبول.. هل نجح ترامب في تفكيك تحالف روسيا والصين؟

تحذير أمريكي

كذلك تصدرت زيارة رئيس الوزراء الإسباني سانشيز الأخيرة لبكين عناوين الصحف عندما دعا أوروبا إلى مراجعة علاقاتها مع الصين في ظل تكيفها مع الواقع الجديد مع الولايات المتحدة. وقد قوبلت هذه التعليقات بتوبيخ من وزير الخزانة الأمريكي بيسنت، الذي حذر من أن التعاون مع بكين سيكون بمرتبة "قطع رقاب".

ويقول المحللون إن التقارب بين بروكسل وبكين غير وارد، لأن دعم الصين لروسيا في خضم حربها في أوكرانيا قد أضرّ بشدة بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

لكن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية، بالإضافة إلى الخلافات حول الدبلوماسية الأمريكية بشأن كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، تدفع الحكومات الأوروبية أيضًا إلى تعديل سياساتها الخارجية، ما قد يسمح لها بإقامة شراكات تجارية أوثق مع شركاء آخرين "متشابهين في التفكير" في آسيا مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية، وفي أماكن أخرى في أوروبا مع النرويج وبريطانيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات