في كتابها الجديد.. بيلوسي تدعو لإنهاء "مناخ التهديدات والهجمات"

دعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي في كتابها "فن القوة" إلى أن "يتوقف مناخ التهديدات والهجمات الحالي"، والعودة إلى معايير اللياقة العامة في السياسة.

ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، فإن بيلوسي، استذكرت إصابة زوجها بول بكسر في الجمجمة إثر هجوم على منزلهما في سان فرانسيسكو عام 2022، نتيجة التعصب الحزبي الشرس.

ونُشر كتابها في الأسواق بعد عملية أُخرى من العنف السياسي، حين اخترقت رصاصة أذن الرئيس السابق دونالد ترامب. 

ويكشف كتاب "فن القوة"، ومثله عن المعضلة التي يواجهها القراء في السياسة المعاصرة، إذ يعتبر كتابا عصرياً وقديما في ذات الوقت، ويتناول الاضطرابات السياسية السريعة في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2024.

كما تناول الكتاب الرؤى حول الفعالية الدائمة لاستراتيجية القيادة التي تنتهجها بيلوسي، خصوصا وأنها لعبت دورا رئيسًا في إقناع جو بايدن بالتنحي، إذ من الواضح أن الكتاب انتهى قبيل انسحاب الرئيس.

لكنها أنكرت ذلك في إحدى المقابلات، قائلة: "لم أكن زعيمة لأي حزب ضغط، ولم أتصل بشخص واحد".  

ويضيف: "فن القوة" تفاصيل جديدة حول محاولات بيلوسي لإدارة ترامب خلال فترة رئاسته، من ردها على مكالماته الهاتفية في وقت متأخر من الليل إلى مطالبة نائب الرئيس مايك بنس لسن التعديل الخامس والعشرين، والذي يسمح بإزالة الرئيس الذي يُعتبر "غير قادر على أداء سلطات وواجبات منصبه".

وتعتقد بيلوسي في كتابها أن ترامب غير مستقر عقليًا، ويشكل خطرًا على مستقبل البلاد، وترى أن أعضاء مجلس النواب الآخرين يثقون بها؛ لأنهم يعرفون أن دفاعها عن أي منصب معين مدفوع بأهداف سياسية، وليس أجندة شخصية.

 وعن السبب الرئيس لترشحها للكونغرس، قالت بيلوسي إنها كانت ترغب في تحسين حياة الأطفال ومحاربة مرض "الإيدز"، وكتبت في بداية الكتاب أنها لم تكن مهتمة بملاحقة أدوار قيادية. 

والواقع أن كتاب "فن القوة"، الذي يعكس عنوان كتاب ترامب الأكثر خداعا "فن الصفقة"، يزعم استخدام القوة السياسية لتعزيز الصالح العام، بحسب الصحيفة الأمريكية.