جرحى بعملية طعن في القدس الغربية
كشفت تقارير إخبارية أن الجيش الأمريكي يضع خططًا لزيادة الوجود العسكري الأمريكي في بنما، بتوجيه من البيت الأبيض، كجزء من هدف الرئيس دونالد ترامب لاستعادة قناة بنما.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن ترامب منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، تعهد باستعادة القناة التي تديرها بنما حاليًا، كجزء من جهوده لتحسين العلاقات الخارجية بما يعتقد أنه في مصلحة الأمة.
وصرح مسؤولون مطلعون على الأمر لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية بأن جزءًا من ذلك يشمل توجيه القيادة الجنوبية الأمريكية لوضع خطط تتنوع في مقترحاتها بين شراكة الجيش الأمريكي مع الجيش البنمي وبين سيناريو أقل احتمالًا يتمثل في استيلاء أمريكا على القناة بالقوة.
وأفاد مسؤولون للشبكة بأن الجهود الجديدة لزيادة الوجود العسكري في بنما تُعد جزءًا من محاولات إدارة ترامب للحد من النفوذ الصيني في القناة.
وعلى الرغم من أن القناة تعتبر محايدة، وأن كلا البلدين نفيا أن تمارس دولة واحدة المزيد من السلطة عليها، فقد أكد ترامب أن الجنود الصينيين "يسيطرون" على القناة، كما يرى ترامب أن الحكومة البنمية تفرض على الولايات المتحدة رسومًا زائدة مقابل استخدامها.
وفي المقابل، دأب الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو على رفض تصريحات ترامب، واصفًا إياها بـ"الهراء". لكن ترامب ظلّ ثابتًا على رغبته في تعزيز سيطرته على القناة، مُكرّرًا ذلك في خطابه المشترك الذي ألقاه في وقت سابق من هذا الشهر.
ومنذ تولي ترامب منصبه، بدأت الولايات المتحدة بالفعل في تعزيز سيطرتها على منطقة قناة بنما. ففي وقت سابق من مارس/آذار، وافقت شركة مقرها هونغ كونغ على بيع حصتها في شركة تابعة تُشغّل مواني بالقرب من قناة بنما لمجموعة من الشركات، من بينها بلاك روك. ويتعيّن موافقة حكومة بنما على الصفقة أولًا.
كما زار وزير الخارجية ماركو روبيو القناة في فبراير/شباط، وأدلى بتصريحات بأن بنما ستسمح للسفن الأمريكية باستخدام القناة مجانًا. ومع ذلك، بعد أن نفى مولينو هذا الادعاء، أوضح روبيو أن هذه كانت "توقعات" الولايات المتحدة.
ويوجد حاليًا أكثر من 200 جندي أمريكي في بنما، على الرغم من أن العدد متغير، وفقًا لمسؤول دفاعي لم يُكشف عن هويته لشبكة "إن بي سي نيوز".
وأفاد مسؤولون للشبكة بأن أحد الخيارات المحتملة يشمل افتتاح معسكر تدريب عسكري في بنما لإعداد القوات الأمريكية في حال نشوب حرب إقليمية أو أي وضع يتطلب من الجيش تأمين القناة. وقال مسؤولون إن غزو بنما مستبعد للغاية، ولن يحدث إلا بعد دراسة جدية.