يسود الانقسام بين زعماء اليمين المتطرف في أوروبا حول نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفق ما أفاد به موقع "أكسيوس".
وأكد الموقع أن "تأييد الرئيس ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتغيير موقفه المفاجئ بشأن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا قد فاجأ حتى بعض حلفائه الموثوقين في القارة".
وأدانت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" نشرت يوم الثلاثاء، ما اعتبرته "وحشية" من جانب الولايات المتحدة، بعد قرارها الأخير بوقف المساعدات لأوكرانيا.
وذكرت صحيفة "بروكسل تايمز" أن الزعيم الهولندي الشعبوي خيرت فيلدرز - الذي يشار إليه غالباً باسم "ترامب الهولندي" - قال يوم السبت إنه وحزب الحرية اليميني المتطرف يدعمان أوكرانيا "عن قناعة".
أكّدت رئيسة وزراء إيطاليا اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني يوم الأحد على أهمية وحدة الغرب فيما يتعلق بأوكرانيا وأعادت التأكيد على دعم إيطاليا لأوكرانيا، وفق "أكسيوس".
في المقابل، دعم آخرون نهج ترامب، حيث ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعم ترامب بقوة وأشاد بالفوائد الاقتصادية لعودة روسيا إلى الحظيرة الغربية.
أليس فايدل، إحدى القيادات المشاركة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف المعادي للهجرة، نشرت على منصة "إكس" تعليقًا عن الاجتماع المثير للجدل في البيت الأبيض، كتبت فيه: "تاريخي. ترامب وفاينس!"
وكان ترامب ونائبه فانس قد وجهوا انتقادات علنية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي، الأسبوع الماضي، قبل أن يوقفوا المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا هذا الأسبوع.
وخفضت إدارة ترامب التوقعات بشأن إمكانية وجود مهمة حفظ سلام بقيادة الولايات المتحدة في أوكرانيا، مؤكدين بدلاً من ذلك على ضرورة وجود قوات حفظ سلام أوروبية لضمان السلام في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، تعهدت حكومتا المملكة المتحدة وفرنسا بإرسال قوات للمشاركة في قوة حفظ السلام هذه، بحسب الموقع.
ويختم "أكسيوس" بالقول إن "الشهر الأول لترامب في منصبه أدى إلى تقويض التحالفات التقليدية لأمريكا في أوروبا وإعادة تشكيل النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية".
