سلسلة غارات أمريكية على أهداف حوثية في عدة محافظات يمنية
وليد قاسم - إرم نيوز
رغم زخم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توجهت الأنظار إلى زوج ابنته الصغرى مايكل مسعد بولس وهو لبناني الأصل، والدور الذي من الممكن أن يلعبه هذا الأمر، خاصة أن والده هو مستشار ترامب للشؤون العربية، ولعب دورًا أساسًا في استقطاب الأصوات العربية لصالح ترامب.
وتحدث خبراء عن سبب اهتمام الرئيس الأمريكي اللافت بلبنان، والجالية اللبنانية، خلال حملته الانتخابية، وعن الدور الذي لعبه، بشكل رئيس، والد صهر ترامب الدكتور مسعد بولس، وهو مستشاره للشؤون العربية، وأكدوا أن لبنان سيكون محط اهتمام ترامب، كونه سيكون مفتاحًا لحل الأزمة الحالية في الشرق الأوسط.
وقالت الصحافية آلاء محمد علي، إن التساؤلات حول تأثير زواج ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراراته المتعلقة بلبنان أو على الأقل اهتمامه بالملف اللبناني بشكل عاجل، قد تكون صحيحة بعض الشيء لكن ليس بالمعنى الواسع، وليس على غرار المتَّبع بالطريقة الشرقية من تأثير المصاهرة على السياسة.
وأضافت "آلاء" في حديثها لـ"إرم نيوز"، أن للاعتبارات الشخصية حيزًا موجودًا لدى ترامب، وما عزز هذا الأمر تعيين ترامب لوالد صهره مسعد بولس كمستشار للعلاقات والشؤون العربية خلال حملته الانتخابية، وذلك لجذب أصوات اللبنانيين والعرب للتصويت للحزب الجمهوري خلال الانتخابات".
ورأت الصحافية آلاء أن بولس نجح فعلاً في التواصل مع أبناء هذه الجاليات، واستطاع استقطابهم، حتى أنه استطاع اختراق البيئة الشيعية والمنحدرين بغالبيتهم من منطقة الجنوب اللبناني المدمَّرة، منطلقًا من ضرورة وقف الحرب، وإرساء السلام، ومنع أي شكل من أشكال الحرب مستقبلاً.
وأشارت الصحافية، إلى أن اهتمام ترامب بلبنان، وتأثّره بمستشاره اللبناني، ظهرا بشكل واضح بتخصيص ترامب أبناء الجالية اللبنانية بخطاب موجه إليهم، وهو أمر غير مسبوق خلال هذه الحملة الانتخابية، وفيه رسائل سياسية تكشف سياسته المقبلة نحو لبنان والمنطقة.
وشدد في رسالته، قائلًا: "سأحل المشكلات التي سببتها كامالا هاريس وجو بايدن، وسأوقف المعاناة والدمار في لبنان"، مشددًا على أنه سيعيد السلام إلى منطقة الشرق الأوسط قريبًا جدًا..
ووجّه كلامه إلى الجالية اللبنانية بالقول: "أصدقاؤكم وعائلاتكم في لبنان يستحقون العيش في سلام، ورخاء، ووئام، مع جيرانهم، وهذا لا يتحقق إلا بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، و"أتطلع إلى العمل مع الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة لضمان سلامة وأمن شعب لبنان العظيم. انتخبوا ترامب من أجل السلام".
ويتفق المحلل السياسي عبد النبي بكار مع كلام الصحافية آلاء محمد علي، ويقول إنه حتى لو اختلفنا أو اتفقنا مع سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلا أنه، ومن خلال مراقبة ولايته الأولى، يتبين أنه رجل سياسي محنك، ويفي بوعوده، حتى وإن سبب الأمر له خسارة، وظهر ذلك بقراراته المتمثلة مثلاً بسحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان، وإصراره على دعم إسرائيل متقربًا في الوقت نفسه من الدول العربية.
وعزَّز ترامب العلاقات إلى درجات عالية وغير مسبوقة، وهذا الأمر ينطبق على كلامه عن لبنان، وبأنه سيعمل سريعًا على إحلال السلام فيه وفي المنطقة.
ويضيف عبد النبي بكار لـ"إرم نيوز"، أنه لا يمكن القول بأن المصاهرة مع لبنانيين هي سبب اهتمام ترامب بلبنان، وقد يكون وجود مستشار لبناني هو المحفز الأساس نظرًا لما يتمتع به من قوة ضغط على الجاليات العربية، خاصة في ولاية ميشيغان، حيث يشكل الناخبون من أصول عربية كتلة كبيرة.
ولفت إلى أن هذه الولاية كانت من الولايات المتأرجحة، والتي استطاع ترامب الحصول منها على 15 صوتًا، مما دعم فرص نجاحه في الانتخابات بشكل كبير، وأشار أيضًا إلى أن الكتلة العربية في أمريكا تصل إلى 3.7 مليون، ويشكل اللبنانيون الجزء الأكبر منها.
ويشير بكار إلى أن الملف اللبناني قد يكون طريق ترامب للعودة إلى الشرق الأوسط من الباب الواسع، مستغلاً تصريحاته وخطاباته خلال الفترة الماضية، كونه الملف الأقوى والأسهل في الوقت نفسه، فهو الأقوى كونه يتعلق بوقف الحرب على لبنان، وعلاقة حزب الله والحرس الثوري الإيراني بهذا الملف.
وأضاف بكار أن "ترامب سيعمد إلى استغلال علاقته الوثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف العمليات العسكرية، خاصة أن عدة تقارير إسرائيلية إعلامية وحكومية بدأت تلمّح بإمكانية وقف الحرب لانتهاء المرحلة الأولى الأساسية بعد تحقيق الأهداف".