logo
العالم العربي

مصدر لبناني: "أيام سوداء" تنتظر حزب الله بعد فوز ترامب

مصدر لبناني: "أيام سوداء" تنتظر حزب الله بعد فوز ترامب
ترامب ونتنياهوالمصدر: رويترز
06 نوفمبر 2024، 1:58 م

وصف مصدر سياسي لبناني مقرب من "حزب الله"، المرحلة القادمة التي ستمر على لبنان و"حزب الله" بشكل خاص، بأنها "قاتمة وسوداء ومخيفة" على حد قوله.

يأتي ذلك على خلفية فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولاية جديدة، والانعكاس المتوقع لهذا الفوز على الحرب التي تشنها إسرائيل على حزب الله ولبنان.

ولفت المصدر، الذي فضّل عدم الإفصاح عن هويته، إلى أن العلاقة "القوية" التي تربط ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ستنعكس دعمًا بلا حدود لنتنياهو وحكومته، لتنفيذ مخططاته في لبنان وغزة والضفة والمنطقة بأسرها.

وقال المصدر إن نتنياهو يستنسخ في لبنان نموذج غزّة، إذ صارت أهدافه معروفة، وهي تهجير قرى وتدميرها، وحرق الأراضي واقتلاع زيتونها وتبغها وأحراجها، وتدمير الأسواق والمؤسسات والآثار، والقضاء على أي إمكانية للحياة، على عمق يصل إلى 5 كلم، وتهجير "بيئة" حزب الله واستنزافها حدّ انفكاكها عنه، وفق المخطط الإسرائيلي. 

وأشار المصدر إلى أن كل ذلك يحصل وسط انكشاف البلد تكنولوجيًّا وأمنيًّا تحت أنظار الـ"أم. كا" (طائرات الاستطلاع الإسرائيلية) وبوجود عشرات، إن لم يكن مئات المخبرين والجواسيس.

أخبار ذات علاقة

خبراء: إقفال المعابر بين لبنان وسوريا يخنق "حزب الله"

 

المصدر لفت إلى أن إسرائيل، مع نتنياهو تحديدًا، تذهب حدّ التطرف بالحلول الجذريّة التي تريد تحقيقها، وبعد أكثر من سنة على الحرب، تبدو مستعدة لدفع كل الأثمان، من الأرواح إلى الاقتصاد وما بينهما، وهو ما لم يكن خافيًّا منذ بداية الحرب والمفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين في غزّة، إلى اليوم، و"هنا كانت الحسابات الخاطئة والقاصرة والمتعالية لحزب الله"، الذي افترض أن إسرائيل لا تتحمل الضغط والخسائر، وكان مخطئًا في ذلك.

وأضاف أن حكومة نتنياهو تترك اليوم الكلمة للحسم العسكري والميدان، وبدعم من المجتمع الإسرائيلي، الذي رغم انقساماته حول الحرب وأعبائها، وحول سياسة نتنياهو ورعونته، يبقى مجتمعًا متماسكًا بالمفهوم الدولتي، بينما لبنان ليس كذلك وفقًا للمصدر.

ويخلص المصدر إلى أن "إسرائيل أعطت في غزّة مثالًا عن المستوى الذي يمكن أن تصل إليه لتحقيق أهدافها. لذا فهي على الأرجح، ستواصل تصعيدها لتضرب بنية الحزب العسكرية وتمنعه لاحقًا من إعادة ترميمها، ولو اقتضى ذلك المزيد من التضييق على لبنان ومنافذه البحرية والجوية والبرّية، وستستخدم كل الظروف ضده، ومن بينها الشتاء الآتي، الذي سيكون قاسيًا على مقاتلي الحزب، كما على بيئته النازحة وعلى الحكومة والاقتصاد اللبناني المتداعي الذي سينزداد عليه العبء بشكل لا يمكن تحمله".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات