جيش من الروبوتات.. مناورات أمريكية مع "عدو افتراضي" (صور)

يجري الجيش الأمريكي مناورات عسكرية وتمرينات مع عدو افتراضي من الروبوتات الآلية، بحسب تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

وتقول المجلة: "طالما كان الجيش الأمريكي متمسك بشعار لا تطلقوا النار حتى ترى بياض عيونهم .. لكن اليوم يجد الملازم إسحاق مكوردي وفصيلته من قوات المشاة، الذين لعبوا دور عدو وهمي للولايات المتحدة، أنفسهم في مواجهة عدو من نوع مختلف تمامًا: عدو مزود بعدسات كاميرا للعيون وبشرة من صفائح معدنية".

وتشير المجلة إلى أن الروبوتات الآلية تقود سيارات ثمانية الإطارات وتحمل قوة نارية.

وأطلقت الروبوتات النار على المنازل التي اختبأت فيها قوات المعارضة، في وقت حلقت فيه طائرات دون طيار فوق مكوردي وفريقه وأسقطت فوقهم قنابل - كرات قدم رغوية.

كما قامت الكلاب الآلية، المزودة بأجهزة استشعار للرؤوس، بتفتيش المنازل للتأكد من خلوها.

ووفق "فورين بوليسي"، فإن "ضباط الجيش يأملون بأن تكون الروبوتات هي من يتلقى الضربة الأولى في حال اندلاع حرب كبرى، وأن تقوم بالوظائف القذرة والمملة والخطيرة التي أودت بحياة المئات من أفراد الخدمة الأمريكية الذين قتلوا خلال عقدين من الحروب في الشرق الأوسط".

ولفت التقرير إلى أن ذلك التدريب يهدف لوضع روبوت في أخطر مكان في ساحة المعركة بدلا من جندي يبلغ من العمر 19 عاما تخرج حديثا من التدريب الأساسي، وفق المجلة.

ويقول الجنرال راندي جورج، وهو ضابط رفيع في الجيش الأمريكي إن "كل وحدة في الجيش الأمريكي تقريبا، سيكون لديها قريبا طائرات بدون طيار في السماء للاستشعار والحماية والهجوم".

ولن يمر وقت طويل قبل أن تنشر الولايات المتحدة "الروبوتات الأرضية في المعركة، ضمن فرق مشتركة بين البشر والآلات"، وفقاً لتقرير المجلة.

وقال كبير مسؤولي التكنولوجيا الذي يعمل تحت الجنرال جورج، أليكس ميلر: "لا يقتصر الأمر على روبوت واحد يحل محل إنسان واحد.. السؤال هو كيف يمكن للجيش وضع الروبوتات على الخطوط الأمامية دون أخذ جندي واحد أو عدة جنود من الخط (مواقعهم) للسيطرة على الروبوت".

وأكدت المجلة أن هذه التمرينات عبارة عن تجارب فقط، وقد يتم إدراجها في قائمة الأولويات غير الممولة.