عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

بعد اغتيالات نوعية.. هل تحاول إسرائيل دفع "حزب الله" لحرب شاملة؟

بعد اغتيالات نوعية.. هل تحاول إسرائيل دفع "حزب الله" لحرب شاملة؟
قصف إسرائيلي على جنوب لبنانالمصدر: رويترز
04 يوليو 2024، 6:48 م

تُثير اغتيالات "نوعية" نفذها الجيش الإسرائيلي ضد قادة ميليشيا حزب الله اللبناني في الآونة الأخيرة تساؤلات حول محاولة إسرائيل دفع الحزب لحرب شاملة، غير مرغوب بها أمريكيًا وإقليميًا.

واغتالت إسرائيل، أخيرًا، القائد العسكري في حزب الله محمد نعمة ناصر الملقب بـ"الحاج أبو نعمة"، وذلك بعد اغتيال اثنين من قادة الحزب.

وتشهد الحدود الإسرائيلية مع لبنان توترًا كبيرًا وأدّى لعمليات عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، وذلك إثر الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

خطوات استفزازية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "إسرائيل تسعى لإجبار حزب الله على توسيع دائرة المواجهة من خلال استهداف قيادات بارزة بالحزب"، واصفًا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي بـ"الخطوات الاستفزازية".

وبين لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تريد أن يقدم الحزب على تنفيذ عمليات غير محسوبة النتائج على غرار هجوم حركة حماس في الـ7 من أكتوبر.

اغتيال قادة عسكريين في ميليشيا حزب الله سيدفعها للرد بطريقة اندفاعية وغير مسبوقة، ما يمنح إسرائيل الذريعة للبدء في حرب واسعة النطاق على الجبهة الشمالية.

أليف صباغ

وأوضح صباغ أن "اغتيال القادة العسكريين لميليشيا حزب الله سيدفعها للرد بطريقة اندفاعية وغير مسبوقة على هذا النوع من العمليات"، لافتًا إلى أن إسرائيل ستتخذ من ذلك ذريعة لتنفيذ الهجوم الأوسع على لبنان، والذي سيكون مشابهًا للهجوم على غزة.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لا ترغب بمثل هذه المواجهة بين إسرائيل ولبنان، وتضغط على جميع الأطراف لمنع وقوع الحرب الشاملة"، مشددًا على أن الجهود الأمريكية يمكن أن تنهار أمام أي حدث غير اعتيادي.

أخبار ذات علاقة

حال اندلاع حرب شاملة.. حيفا هدف جذاب لـ"حزب الله"

 

ورجح صباغ أن تبحث "إسرائيل فقط عن ذريعة للهجوم على لبنان، والحصول على الموافقة الأمريكية لذلك"، مشيرًا إلى أن الحرب الشاملة بين الجانبين ستتضح ملامحها خلال الأشهر المقبلة، وعلى إثر نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.

جبهة جديدة

بدوره يرى الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، أن "المساعي الأمريكية لمنع اندلاع مواجهة شاملة بين حزب الله وإسرائيل تصطدم برغبة الأخيرة في الدخول بحرب جديدة على جبهتها الجنوبية"، مؤكدًا أن الضغوط الأمريكية هي التي تمنع مثل هذا النوع من المواجهة.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة ائتلافه الحكومي يدركان أن بقاء ائتلافهم مرتبط باستمرار حالة الحرب التي تعيشها إسرائيل، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن جبهة جديدة للقتال بعد غزة".

وأضاف محمود أن "نتنياهو وائتلافه يدركون أن الحرب في غزة شارفت على الانتهاء وأنه لا يوجد أهداف جديدة يمكن الترويج لها بعد تسعة أشهر من القتال، الأمر الذي يدفعهم للسعي نحو المواجهة الشاملة مع لبنان وحزب الله".

نتنياهو وائتلافه يدركون أن الحرب في غزة شارفت على الانتهاء

قاصد محمود

وأشار إلى أن "هذه المواجهة ستؤدي لاندلاع حرب إقليمية وستدخل المنطقة في توتر أمني وعسكري طويل المدى"، مشددًا على ضرورة أن تعمل الأطراف الإقليمية والدولية على التوصل لاتفاق يحول دون اندلاع مثل هذه المواجهة.

وبين محمود أن "الأحزاب اليمينية بحكومة نتنياهو لا تدرك خطورة المواجهات العسكرية المفتوحة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي لا يهتم إلا ببقائه بالحكم والحفاظ على مستقبله السياسي"، لافتًا إلى أن عودة الهدوء على جبهات إسرائيل ستؤدي لانهيار الائتلاف الحاكم.

ورجح أن تكون "عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة حزب الله إن لم يوضع لها حد فستؤدي لأعنف مواجهة بين الجانبين"، محذرًا من تكرار سيناريو الحرب في غزة، خاصة وأن الحرب ستكون مفتوحة على عدة جبهات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC