روسيا تستدعي السفير الفرنسي على خلفية احتجاز موظفة حكومية في مطار فرنسي
أعلنت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، إلقاء القبض على شخصين خططا لاغتيال قس مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي التفاصيل، قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه ألقى القبض على شخصين بالكنيسة الأرثوذكسية للاشتباه في تورطهما في التخطيط لقتل القس تيخون شيفكونوف (66 عامًا) بناءً على أوامر من وكالة مخابرات أوكرانية.
ولم يصدر أي رد فعل بعد من كييف على هذا الاتهام.
وتصف وسائل الإعلام الروسية منذ سنوات شيفكونوف بأنه القس "الذي يستمع لاعترافات بوتين".
ويبدي شيفكونوف في العلن معرفته بالرئيس فلاديمير بوتين منذ أواخر التسعينيات، ويقول الكرملين إن الرجلين يعرفان بعضهما البعض جيدًا.
وندد الكرملين بمحاولة الاغتيال.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "من الواضح أن نظام كييف لا يتوانى عن فعل أي شيء. وفي هذه الحالة لا يوجد شيء مقدس. وهو ما تأكد مرة أخرى".
وجرى تعيين القس في العام 2023 مطرانًا لشبه جزيرة القرم ليصبح أحد كبار مسؤولي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في العام 2014.
وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي في بيان إنه اعتقل شخصين ذكر أن المخابرات العسكرية الأوكرانية جندتهما عبر تطبيق "تيليغرام" في منتصف 2024.
وأضاف جهاز الأمن الاتحادي أنه صادر عبوة ناسفة بدائية الصنع وجوازي سفر أوكرانيين مزورين.
وأحد الرجلين هو نيكيتا إيفانكوفيتش وهو رجل دين روسي في كنيسة بموسكو.
والآخر هو دينيس بوبوفيتش وهو أوكراني ولد في مدينة تشيرنيفتسي بغرب البلاد وكان يعمل مساعدًا لشيفكونوف.
ونشرت السلطات مقاطع فيديو للرجلين يعترفان بالتآمر بهدف الاغتيال.
وبدا عليهما الارتباك في المقاطع، ولم تتضح الظروف التي أحاطت باعترافاتهما.
وقال بوبوفيتش إنه جرى تجنيده لمراقبة تحركات شيفكونوف وتلقى تهديدًا بقتل أقاربه ما لم يمتثل.
وقال إنه كلف بعد ذلك بإيجاد شريك من أجل "القضاء" على شيفكونوف.
وأوضح أن الخطة كانت تتضمن زرع قنبلة في مبنى سكني في دير سريتينسكي الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر في موسكو، حيث كان شيفكونوف مسؤولًا كبيرًا حتى العام 2018.
وقال إيفانكوفيتش في اعترافه إنه جرى تزويدهما بقنبلة بدائية الصنع لتنفيذ الهجوم. وأظهر فيديو المحققين وهم يستخرجون صندوقًا وجوازي سفر مزورين من مخبأ في غابة.
وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن عدد من الاغتيالات في روسيا منذ بدء الحرب، كان أحدثها اغتيال قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية إيجور كيريلوف في ديسمبر كانون الأول 2024.
