الدفاع المدني اللبناني: رفع الأنقاض في الضاحية الجنوبية مستمر بحثا عن 11 مفقودا

logo
العالم

خبراء: تزويد أوكرانيا بـ"سامب - تي" لن يغير شيئا في الميدان

خبراء: تزويد أوكرانيا بـ"سامب - تي" لن يغير شيئا في الميدان
منظومة سامب تيالمصدر: army recognition.com
21 سبتمبر 2024، 1:31 م

أثار إعلان إيطاليا إرسال منظومة مضادة للصواريخ من طراز "سامب - تي" إلى أوكرانيا تساؤلات حول هذه الخطوة ودلالاتها وتوقيتها.

وقال خبراء إن هذه الخطوة الإيطالية لم تكن الأولى، إذ سبقها تعهد رئيسة الوزراء الإيطالية بمواصلة الدعم للحرب الأوكرانية.

وأضافوا لـ"إرم نيوز" أن هذه الخطوة سياسية وليست عسكرية، خاصة أن طاقة الغرب بدأت في الاستنزاف بشأن الحرب الروسية الأوكرانية التي لم تشهد أي تقدم من قبل أوكرانيا.

ورأى عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات وزير الخارجية الإيطالي باستعداد روما لإرسال منظومة أخرى مضادة للصواريخ من طراز "سامب - تي" إلى أوكرانيا لن يغير شيئاً على أرض الواقع، ولن يصب في مصلحة كييف.

وأشار قناة إلى أن ما أُرْسِل من منظومات دفاعية وجوية أثبتت فشلها، وكان أكبرها منظومة الباتريوت الدفاعية التي دُمِّرَت بالصواريخ الروسية على الجبهات.

وأكد أن هذه التصريحات لها دلالات سياسية، وليست عسكرية؛ لبث رسائل بأن المنظومة الغربية ملتزمة بالدفاع عن أوكرانيا لآخر لحظة، بناءً على الضغط، فضلا عن استمرار ابتزاز أمريكا للغرب. 

وأردف أن كييف أصبحت عبئا كبيرا على منظومة الغرب على المستويين الاقتصادي والعسكري، وأن أمريكا تحاول الزج بأوروبا في سباق التسلح، من خلال الصورة التي تبنيها عن روسيا بأنها تمثل خطرا على الأمن القومي الأوروبي.

وتابع أن "مثل هذه التصريحات التي ترسل لا تغير شيئاً في الواقع، خاصة في ظل الوضع العسكري الأوكراني المتهالك".

"فالجميع يحاول إطالة أمد الحرب في ظل غياب الحلول السياسية، لا سيما أن الولايات المتحدة تعتبر أن الحلول السياسية من قبيل تقديم التنازلات خلال الانتخابات الأمريكية، ناهيك عن الازدواجية بالنسبة لواشنطن فيما يتعلق بالصراع الأوكراني من جهة، والصراع في الشرق الأوسط من جهة أخرى".

 واعتبر أن ذلك يأتي ضمن جملة من الأخطاء الإستراتيجية والتمادي الغربي من دون تحقيق أي نتائج إستراتيجية على الأرض.

واستطرد قائلا: "هناك بعض الأطروحات التي بدأت تظهر لاحتواء الأزمة، أبرزها تصريح المستشار الألماني أولاف شولتس حول مؤتمر للسلام ودعوة روسيا للتفاوض، فهي الأولى التي تصدر عن مسؤول أوروبي بالمفاوضات".

واستكمل حديثه: "هذا يدل على تنامي الوعي الأوروبي بتفاقم الأزمة وتزايد الشعور بالأخطاء التي ارتكبوها، وكان من أبرز نتائجها صعود اليمين المتطرف السياسي الأوروبي إلى البرلمانات؛ ما جعلهم بحاجة إلى إعادة تقييم المواقف، كما رأينا نوعاً من التخلي الأوروبي عن البراغماتية في التعامل مع الأزمات الدولية".

أخبار ذات علاقة

الكشف عن بنود في "خطة النصر" التي سيعرضها زيلينسكي على بايدن

 
في السياق ذاته، أكد د. محمود الأفندي، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، أن إيطاليا أكثر دولة أوروبية تعتبر على الحياد في ما يتعلق بالحرب الأوكرانية.

وأضاف الأفندي: "ذلك يعتبر دليلا على الضغط الذي تتعرض له إيطاليا من جانب الولايات المتحدة؛‏ بسبب النقص الهائل في منظومة الدفاع الجوي الأمريكية".

 ولفت إلى أن ذلك لن يغير شيئا في الواقع"، وتابع‏ أن المنظومة الدفاعية الباتريوت دُمِّرَت بالكامل في أوكرانيا، في حين أن المنظومة الدفاعية الإيطالية أقل منها بكثير".

 وأوضح أن "روسيا تقوم بعملية استنزاف للأنظمة الدفاعية الأوكرانية بشكل كبير من خلال المسيرات المكثفة".

وأوضح لـ"إرم نيوز" أن "أنظمة الدفاع، إن كانت أمريكية أو إيطالية أو حتى ألمانية، لن تفلح بسبب الصواريخ الروسية، وصعوبة استهدافها من جانب ‏تلك الأنظمة".

وقال إن روسيا قبل إطلاق صواريخ على أوكرانيا تطلق عدداً كبيراً من المسيرات لاستنزاف الأنظمة الدفاعية، مضيفا أن "ذلك لن يقدم أو يؤخر شيئاً، إذ تم تدمير 5 أنظمة باتريوت، بالإضافة إلى 20 منظومة دفاعية ألمانية".

أخبار ذات علاقة

مسؤول روسي: أمريكا يجب أن تأخذ تحذيراتنا بشأن تصعيد الصراع في أوكرانيا بجدية

 

وقال الأفندي إن "جورجينا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا تواجه ضغوطات كبيرة؛ لذلك جاء تقديم تلك الخطوات في محاولة لحفظ ماء الوجه"، على حد تعبيره.

‏ولفت إلى أن "إيطاليا تطالب دائمًا بالمفاوضات وضرورة الحل السلمي والسياسي بين روسيا وأوكرانيا؛ ثم إن ‏المنظومة الدفاعية الإيطالية لن تغير شيئا، خاصة بعد تدمير المنظومات الدفاعية الأحدث منها بكثير في أوكرانيا".

أمّا حول الموقف الروسي من استمرار إرسال الأسلحة من الغرب إلى أوكرانيا‏ أكد المحلل السياسي أن "موسكو دائمًا تحذر من زيادة حدة العمليات العسكرية مع استمرار إرسال المساعدات الغربية إلى أوكرانيا،‏ وأن ذلك يطيل أمد العمليات العسكرية، ويؤثر في الشعب الأوكراني، وبالتالي على فرص السلام"‏.

وشدد على أنه "يهدد أمن واستقرار أوروبا، ‏وقد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، لا سيما أن الدول الغربية ليست لديها خطة بديلة سوى ‏إنزال الخسائر الإستراتيجية بروسيا".

ورأى الأفندي أن "إطالة أمد العملية قد تؤدي إلى خسائر كبيرة، وفي النهاية يمكن أن تؤدي إلى تصادم مباشر بين حلف الناتو وروسيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC