استطلاع جديد: هاريس تتقدم على ترامب بنسبة 52% مقابل 48% على المستوى الوطني
تحاول أوكرانيا المنتشية بمعنويات عالية، فتح جبهة جديدة داخل الأراضي الروسية؛ لتقوية موقفها التفاوضي، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وتمهيدًا لذلك، عبرت القوات الأوكرانية إلى داخل منطقة بريانسك الروسية يوم الأربعاء، وفقًا لمسؤول روسي ومدونين عسكريين روس، في الوقت الذي تتقدم فيه أوكرانيا أكثر في "كورسك"، المجاورة.
وقال مدون عسكري روسي بارز: إن "القوات الأوكرانية، هاجمت محيط مستوطنة زابراما شمال شرق كييف، الواقعة على حدود منطقة تشيرنيهيف الشمالية الأوكرانية، في نحو الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي.
وكتب المدوّن: "إن قوات حرس الحدود الروسية، ومقاتلي القوات الخاصة الشيشانية اشتبكوا مع "ما لا يقل عن 20 جنديًّا"، مدعيًّا أن القوات الأوكرانية "انسحبت بعد ذلك".
وقال الحاكم الإقليمي لبريانسك ألكسندر بوغوماز: إن "مجموعة تخريب واستطلاع" أوكرانية حاولت اقتحام منطقة كليموفسكي في بريانسك يوم الأربعاء، ولكن العملية "أحبطت" من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي والجيش.
وقال بوغوماز: "حاليًّا، استقر الوضع في موقع الاشتباك".
وبدأت أوكرانيا منذ ما يزيد على أسبوعين في هجومها المفاجئ على كورسك، إذ شارك الآلاف من القوات في أهم تقدم داخل الأراضي الروسية المعترف بها دوليًّا في الحرب.
وقال قائد الجيش الأوكراني، الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، في وقت سابق من هذا الأسبوع: إن "كييف تسيطر على ما يقرب من 100 مستوطنة في كورسك، وعلى مساحة 500 ميل مربع من الأراضي.
ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس: إن "مستوطنة أخرى في كورسك قد استولت عليها أوكرانيا"، منبها على أنه "زار المنطقة الحدودية في سومي مع سيرسكي".
وقال مسؤولون روس كبار مرارًا وتكرارًا: إن "قوات روسيا في إطار "عملية مكافحة الإرهاب" التي يقودها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، أوقفت المكاسب الأوكرانية.
وقد تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"رد جدير"، على التوغل الذي كان بمنزلة شحذ للمعنويات الأوكرانية بعد أشهر من التقدم الروسي الطاحن في منطقة دونيتسك الشرقية في أوكرانيا.
وقد ناقض عدد من المدونين العسكريين الروس المؤثرين والمصادر الأوكرانية والتحليلات الغربية، تصريحات الكرملين التي تشير إلى أن موسكو أوقفت تقدم أوكرانيا.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون اللواء بات رايدر للصحفيين يوم الثلاثاء: "لقد كافحت روسيا حقًّا للرد، وما زلتم ترون بعض التقدم الأوكراني".
وعلى الرغم من أن الاشتباكات تركزت في كورسك، فإن المناطق الحدودية المجاورة لروسيا شعرت بأصداء العمليات الأوكرانية عبر الحدود في المنطقة.
فقد أعلنت منطقة "بيلغورود"، حالة الطوارئ الفيدرالية، وأبلغت المناطق الحدودية باستمرار عن غارات أوكرانية بطائرات من دون طيار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر من صباح يوم الخميس: إن "دفاعاتها الجوية اعترضت 28 طائرة من دون طيار خلال الليل، بما في ذلك طائرة من دون طيار فوق بريانسك، وأخرى فوق كورسك، وأربع طائرات في بيلغورود، بالإضافة إلى طائرتين تحلقان فوق منطقة فورونيج المتاخمة لبيلغورود".
وكانت مجلة "الإيكونوميست"، قد ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن سيرسكي قد فكر في "توجيه ضربة في منطقة بريانسك" بالإضافة إلى استهداف كورسك، في محاولة لإجبار روسيا على سحب قواتها من الخطوط الأمامية الشرقية وتعزيز موقف أوكرانيا التفاوضي.
