logo
العالم

"واشنطن بوست": ترامب وبوتين يستعدان لتقسيم العالم إلى "مناطق نفوذ"

"واشنطن بوست": ترامب وبوتين يستعدان لتقسيم العالم إلى "مناطق نفوذ"
ترامب وبوتينالمصدر: رويترز-أرشيفية
21 ديسمبر 2024، 9:26 ص

من المنتظر أن تدخل العلاقات الأمريكية الروسية فصلا جديدا مع بدء ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وفقا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

بوتين: مستعد للقاء ترامب في أيّ وقت

وقالت الصحيفة إن ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريدان الجلوس معًا على قدم المساواة، حتى "يقسّما العالم إلى مناطق نفوذ"، بحسب تعبيرها.

ورأى التقرير أن أي اتفاق بين الرئيسين من الراجح ألا يقتصر على حل النزاع الأوكراني، وأن يشمل أيضًا أوروبا والعالم.

وأضافت الصحيفة: "في إحدى الزوايا سيكون الرئيس ترامب، المتعطش للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، يبدو كأنه صانع سلام عالمي، وفي الجهة الأخرى، الرئيس بوتين، الذكي والمتلاعب والمناهض بشدة لأمريكا والذي يأمل في إغراء ترامب بإنشاء نظام عالمي جديد قائم على المعاملات دون قواعد أو حقوق الإنسان".

وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين يسعى إلى التوصل إلى صفقة كبرى بشأن الأمن الأوروبي من شأنها أن تترك أوكرانيا تحت رحمة الكرملين، وتضعف حلف شمال الأطلسي، وتعزز مكانة روسيا كقوة عالمية.

وقبل أي محادثات، سيقيّم الكرملين رسائل ترامب وطموحاته ونقاط ضعفه بعناية، في حين يظل حذرًا من عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته. 

وتشمل نقاط ضعف ترامب، وفقاً للمحللين الروس، السذاجة الجيوسياسية، وقصر فترة الاهتمام، والميل إلى الاعتماد على الحدس وليس العقل.

وعلى الرغم من أن القضية الأكبر بين الرجلين ستكون الصراع في أوكرانيا، الذي وعد ترامب بإنهائه خلال 24 ساعة، بيد أن بوتين وضع شروطا صارمة لأي اتفاق، بما في ذلك إبقاء أوكرانيا خارج الناتو بشكل دائم، وخفض جيشها بشكل كبير والتمسك بالأراضي الأوكرانية. 

ويرى المحللون أن هناك أملاً ضئيلاً في التوصل إلى اتفاق سلام، نظراً لموقف بوتين المتشدد وحذر ترامب من الظهور بمظهر الضعيف إذا أعطى الكثير لروسيا.

وتابعت الصحيفة أنه بينما يستعد بوتين وترامب للمواجهة، يواجه الزعيم الروسي قيودًا زمنية بشأن المدة التي يمكن لاقتصاده الذي يرزح تحت وطأة العقوبات أن يستمر في الحرب، ولكنه يراهن على أنها أطول من قدرة أوكرانيا على الصمود؛ علاوة على احتمال خفض شحنات الأسلحة الغربية في عهد ترامب.

وفي المقابل، فإن تفاخر ترامب بقدرته على إبرام صفقة بسرعة يشير إلى نفاد الصبر، لذلك سيواصل المسؤولون في موسكو الإصرار على أن الصفقة يجب أن تُعالج "الأسباب الجذرية" للحرب، ما يشير إلى أنهم سوف يعيقون المحادثات إلى مفاوضات طويلة ومعقدة حول ميثاق الأمن الأوروبي الأوسع.

ونقلت الصحيفة عن كونستانتين مالوفييف، الأكاديمي الروسي المقرب من الكرملين، قوله: "موسكو يمكن أن تقترح أنها مستعدة للتحلي بالمرونة بشأن بعض مطالبها الإقليمية في أوكرانيا مقابل تنازلات بشأن التركيبة المستقبلية للبنية الأمنية في أوروبا".

أخبار ذات علاقة

بوتين يتهم الغرب بدفع روسيا نحو "الخطوط الحمراء"

وخلُصت الصحيفة إلى أن أي اتفاق بين ترامب وبوتين قد يستند إلى تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ، مع ضمان أولوية روسيا على أوكرانيا وجورجيا وغيرهما من جيران الاتحاد السوفييتي السابق من خارج حلف شمال الأطلسي. وهو ما من شأنه أن يحد من نفوذ حلف شمال الأطلسي ويعرض أمن أوروبا للخطر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات