واشتطن بوست: أمريكا قد تكون "المساعد الوحيد" لإسرائيل ضد إيران

رجح تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، أن تكون الولايات المتحدة وحدها حاضرة لمساعدة إسرائيل في مواجهة أي هجوم إيراني، مبينة أن تل أبيب لن تحظ بمساعدة إقليمية كما حدث في شهر نيسان/أبريل الماضي.

وعلى الرغم من أن إسرائيل استطاعت، بمساعدة أمريكية وغربية وإقليمية، صد هجوم إيران الأول من نوعه في شهر نيسان/أبريل الماضي، بيد أن هناك تخوفاً في تل أبيب بشأن قوة تحالفها الإقليمي المناهض لطهران وقدرة أنظمة الدفاع الجوي لديها على صد هجوم معقد جديد.

 

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم من إيران، من خلال تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود، ووضع بطاريات الدفاع الجوي، والتنسيق مع واشنطن بشأن نشر الأصول العسكرية الأمريكية، هناك مخاوف متزايدة بشأن أحد خطوط دفاعها الأكثر أهمية، وهو التحالف الإقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي ساعد في إحباط الهجوم الإيراني الأخير.

وبعد 4 أشهر من هجوم إيران السابق، ومع تعهد طهران بالرد بقوة على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، أصبحت إسرائيل أكثر عزلة إقليميًا، وهو ما يقول محللون عسكريون إنه قد يجعل البلاد أكثر عرضة للخطر.

وهناك أيضًا مخاوف من أنه حتى مع الدعم الأمريكي، فإن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية قد لا تكون قادرة على مواجهة هجوم ضخم ومنسق بشكل كامل تشترك فيه إيران ووكلاؤها في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن دول المنطقة صرحت بشكل واضح، عن غضبها من سياسة الاغتيالات، التي تتبناها إسرائيل وما قد تحمله من آثار تصعيدية على المنطقة وعلى التقدم في إبرام صفقة تبادل لوقف الحرب في غزة، بأنها لا تُريد تحويل مجالها الجوي إلى منطقة قتال.

 

ووفقًا لسياسي كبير، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل أمنية حساسة: فإن "إسرائيل لن تحظ بفرصة دعم إقليمي ثانية تُساعدها على التصدي لهجوم إيراني كبير منتظر"، مبينًا أن في ظل احتمال نشوب حرب شاملة، فإن "إسرائيل ستعمل بمفردها تمامًا".

ولفت التقرير إلى أنه على العكس من هجوم نيسان/أبريل الماضي، الذي ترك مساحة واسعة لإسرائيل وحلفائها للاستعداد ومواجهة الهجوم، يعتقد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن الهجوم هذه المرة قد يكون مفاجئًا وأكبر حجمًا وأطول، وربما يستمر لعدة أيام بدلاً من عدة ساعات.

ويمكن أن يكون أيضًا وابلًا منسقًا من اتجاهات متعددة، يشمل وكلاء إيران في العراق واليمن وسوريا ولبنان.