وزارة الدفاع الروسية: تدمير 87 مسيرة أوكرانية فوق أراضي روسيا خلال الليل

logo
العالم العربي

3 أسباب تدفع نحو ردّ إيراني "مقيد" على إسرائيل

3 أسباب تدفع نحو ردّ إيراني "مقيد" على إسرائيل
متظاهرون في طهران يحملون نموذجا لصاروخ إيرانيالمصدر: رويترز
09 أغسطس 2024، 9:25 ص

تستعد إسرائيل لمواجهة الرد الإيراني "الانتقامي" على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، على أراضيها، مفترضة أن هذا الرد يمكن أن يكون أوسع نطاقًا من هجوم أبريل نيسان الماضي بالمسيرات والصواريخ الباليستية.

وفي الوقت ذاته، تعول إسرائيل على عدد من المخاوف الإيرانية، التي يمكنها أن تفرز ردًا مقيدًا، يحفظ ماء وجه طهران داخليًا وخارجيًا، عقب الإهانة المشهودة التي تعرضت لها باغتيال "ضيفها"، دون أن يتسع الأمر ويخرج عن السيطرة.

قناة "الأخبار 12" العبرية حددت تلك المخاوف، التي يفترض أن تؤثر بشدة على طبيعة الرد الإيراني.

أولا: الحرب الشاملة والبعد الاقتصادي

وفق القناة، تضع إيران بالاعتبار أن ماهية ردها ستحدد بالضرورة طبيعة الرد الإسرائيلي المضاد، دون استبعاد أن تشن إسرائيل هجومًا وقائيًا إن امتلكت استخباراتها معلومات حاسمة، تقود إلى قناعة بأن ما تباشره طهران من تجهيزات ينم عن هجوم وشيك.

وذهبت إلى أن هذه النقطة تزيد من مخاوف طهران بشأن تبعات الهجوم الانتقامي الذي سيقود في هذه الحالة إلى حرب شاملة، إن كان هجومًا عنيفًا بالضرورة.

وتجدر الإشارة إلى أن منطق التفكير الأمريكي الذي أرسلته إلى إيران، عبر وسطاء، وفق تقارير سابقة، يؤكد أن اغتيال شخصية بعينها على الأراضي الإيرانية، دون إصابة مدنيين، لا يحتم الرد بهجوم غير متناسب، وأن هجوما إيرانيا كبيرا على غرار هجوم أبريل نيسان أو أكبر منه، سيعني أن طهران شنت هجومًا لا يتناسب مع حجم الاغتيال بعبوة ناسفة.

القناة العبرية قالت إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان طلب من المرشد الأعلى علي خامنئي إعادة دراسة طبيعة الرد على إسرائيل، وحثه على عدم مهاجمتها من إيران بشكل مباشر، تجنبًا للتصعيد والحرب الإقليمية.

ويخشى بزشكيان ودوائر إيرانية مختلفة أن تسبب الحرب دمارًا في البنى التحتية الإستراتيجية لإيران مثل خزانات النفط وربما المنشآت الحساسة والأهم المنشآت ذات الصلة بالبرنامج النووي.

ووفق التقديرات، لن تتمكن إيران من الدخول في حرب طويلة بفعل وضعها الاقتصادي المتردي، الناجم عن العقوبات الدولية.

ثانياً: الضغوط الأمريكية والدولية

تمارس الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطًا سياسية مكثفة على طهران لمنعها من شن هجوم واسع على إسرائيل.

وانضمت إليها جهات دولية أخرى، وجاء الضغط الأكثر جذبًا للأنظار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفق القناة، أجرى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اتصالًا هاتفيًا بنظيره الأردني أيمن الصفدي، وأكد كل منهما أنه يتعين تخفيف حدة التصعيد في الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن واشنطن دعت حكومات أوروبية وشركاء آخرين إلى توجيه رسائل إلى طهران، بأن أي هجوم كبير على إسرائيل سيتبعه رد عسكري.

ونقلت عن مصادر على صلة بهذا الموضوع، أن هناك قناعة بأن تعاطي الرئيس الإيراني الجديد مع الموقف بضبط نفس، فستكون هناك فرصة جيدة لإيران لتحسين علاقاتها مع الغرب.

وبحسب تقرير القناة، ترفض إيران حتى الآن تلك الرسائل وتعارض الجهود الأمريكية السياسية والدبلوماسية لتخفيف التوتر.

ثالثًا: انضمام أمريكا للحرب

لا تقتصر الرسائل الأمريكية لإيران على المسارات الدبلوماسية والسياسية فحسب، فقد عملت واشنطن على المسار العسكري وأرسلت تعزيزات كبيرة وسفنًا حربية إلى المنطقة، وأرسلت مساعدات عسكرية لإسرائيل، وكل ذلك في رسالة لردع إيران.

وأوضحت القناة أنه في إطار الاستعدادات الأمريكية، عزز الجيش الأمريكي وجوده العسكري في المنطقة جوًا وبرًا وبحرًا.

وأرسل الجيش الأمريكي مقاتلات من طراز (F-22) إلى منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى مدمرات صواريخ، وغير ذلك، مثل حاملة الطائرات أفرهام لينكولين، ونظم دفاع جوي عديدة وأسراب جوية قتالية.

وتوحي هذه التعزيزات بأن فشل محاولات احتواء الموقف قد يعني خروج الأمور عن السيطرة وأن طهران ستجد نفسها في مواجهة مع القوات الأمريكية، وهو الأمر الذي قد يدفعها إلى تغيير سياساتها بشأن الرد.

أخبار ذات علاقة

مستشار خامنئي: الشعب الإيراني يطالبنا بـ"ردٍ صارم" على إسرائيل

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC