عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

استهداف قيادات عسكرية إيرانية في سوريا يفاقم الصراع الإقليمي

استهداف قيادات عسكرية إيرانية في سوريا يفاقم الصراع الإقليمي
21 يناير 2024، 8:20 م

أكد باحثون سياسيون أن استمرار حرب غزة يُسهم في تفاقم الصراع بالمنطقة وخلق المزيد من التداعيات الأمنية، ولاسيما بعد اتهام إيران لإسرائيل بشنّ غارة جوية على العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل شخصيات عسكرية إيرانية بارزة.

وأكدت منصات إخبارية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، مقتل الجنرال حاج صادق أوميد زاده، مسؤول استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ونائبه الحاج غلام (محرم)، في الهجوم الاسرائيلي على دمشق، السبت، فضلاً عن آخرين.

ردٌ إيراني منتظر

ورأى الباحث السياسي اللبناني، الدكتور زكريا حمودان، مدير المؤسسة الوطنية للدراسات، أنه "لن تؤدي الضربة الإسرائيلية على دمشق إلى حرب شاملة في المنطقة، بل ستقتصر على ردٍ إيراني على الهجوم الإسرائيلي".

وجاءت الضربة الإسرائيلية بعد أيام من إطلاق إيران صواريخ على ما وصفته بأنه "مقر تجسس" إسرائيلي في حي راقٍ بالقرب من مجمع القنصلية الأمريكية المترامي الأطراف في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.

إن استمرار الصراع الإسرائيلي في غزة يُسهم في تفاقم الصراع بالمنطقة.
الدكتور زكريا حمودان

وأوضح حمودان، لـ"إرم نيوز"، أن "سوريا خرجت من حرب أهلية بعد نحو 10 سنوات، وتواجه أزمة اقتصادية كبيرة، ما يجعلها عُرضةً للخروقات الأمنية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة".

وأضاف أن "الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية سيكون كبيرًا، سواء في الداخل الإسرائيلي أو ضد الجهات التي تتعاون مع تل أبيب في المنطقة.. واستمرار الصراع الإسرائيلي في غزة يُسهم بتفاقم الصراع في المنطقة".

واستبعد حمودان حدوث حرب شاملة في الفترة المقبلة، لعدم رغبة الولايات المتحدة في ذلك، وتوقع أن "تستمر عمليات الاغتيال في أي ساحة بالمنطقة في ظل التوتر الحالي الذي أعقب الحرب في غزة".

وردًا على الغارة الجوية، تعهدت إيران بالرد، ما أثار مخاوف من حدوث اضطرابات إقليمية أعمق نتيجة للحرب في غزة التي تنفي طهران أي تورط مباشر فيها.

ونادرًا ما تُعلّق إسرائيل على ضربات فردية تستهدف سوريا، لكنها قالت، مرارًا، إنها لن "تسمح لإيران، التي تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد، وحركة حماس، بتوسيع وجودها".

ردٌ باهت

ومن جانبه، قال المحلل السياسي السوري تيسير النجار، إن "الصراع بين القوات الإسرائيلية وإيران وحلفائها في المنطقة مستمرة منذ زمن طويل، وطهران اعتادت على الرد الباهت على الضربات الإسرائيلية والأمريكية".

وفسّر في حديثه لـ"إرم نيوز"، أسباب الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، بقرار متخذ بإخراج إيران من دمشق، وبشل أذرعها في سوريا والعراق واليمن، مرجحًا ألا يكون هناك تواجد لإيران في سوريا قريبًا.

توسيع الحرب

ووفق خبير العلاقات الدولية والدبلوماسي المصري السابق، السفير مسعود معلوف، فإنه لن يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الوصول لأهدافه في حرب غزة، رغم مرور أكثر من 100 يوم  على الصراع، مؤكدًا أنه "لن يتمكن من تحقيق ذلك في المستقبل القريب، لأن أي انتهاء للحرب يعني انتهاء حياته السياسية، ويصبح مصيره السجن".

الخسائر الأمريكية الكبيرة في صراعات المنطقة تجعلها في وضع حرج، خاصة أمام محاولات نتنياهو لتوريطها في حروب جديدة.
السفير مسعود معلوف

وأضاف معلوف، لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو يحاول من خلال عملياته العسكرية في البلدان العربية، توسيع رقعة الصراع في المنطقة، فهو يقصف جنوب لبنان بصورة شبه يومية لاستفزاز حزب الله، لكي يُحمّله المسؤولية في توسيع الحرب وتوريط الولايات المتحدة مع حزب الله أو إيران".

وأشار إلى أن "إسرائيل تستفز إيران بصورة غير مباشرة باغتيالها العديد من الشخصيات في المنطقة"، مضيفًا أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليس من مصلحته الدخول في حرب في الوقت الراهن في ظل الحملة الانتخابية".

وفي الأسابيع الأخيرة، اتُهمت إسرائيل بتكثيف الضربات على شخصيات إيرانية بارزة وحلفاء لها في سوريا ولبنان، مما أثار المخاوف من أن الحرب في غزة قد تتوسع إلى صراع إقليمي.

وبين الخبير معلوف أن "الخسائر الأمريكية الكبيرة في صراعات المنطقة تجعلها في وضع حرج، خاصة أمام محاولات نتنياهو لتوريطها في حروب جديدة، مثل ما حدث في سوريا".

وشهدت الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة طلعات جوية ضد مواقع في سوريا كجزء من جهود إسرائيل المستمرة لمنع إيران من توريد الأسلحة إلى وكيلها حزب الله، الذي كثّف هجماته على شمال إسرائيل، خلال الأشهر الماضية، وسط الحرب المستمرة في غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC