الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق حزب الله 300 صاروخ باتّجاه إسرائيل اليوم

logo
العالم

اليسار الفرنسي يستعد لـ"موجات غضب" مع ترقب تشكيلة حكومة بارنييه (فيديو)

اليسار الفرنسي يستعد لـ"موجات غضب" مع ترقب تشكيلة حكومة بارنييه (فيديو)
ميشيل بارنييهالمصدر: رويترز
21 سبتمبر 2024، 10:46 ص

حذر محللون سياسيون، من تصاعد "موجات الغضب" في صفوف اليسار الفرنسي بعد الإعلان عن أسماء وزراء الحكومة الجديدة، التي يقودها رئيس الوزراء ميشيل بارنييه.

والأسماء المقترحة، بما في ذلك برونو ريتيللو ولورانس جارنييه وباتريك هيتزل، تُعبر عن توجهات يمينية محافظة، ما أثار قلقًا ليس فقط في صفوف اليسار، بل أيضًا في بعض الأوساط الرئاسية.

ريتيللو إلى الداخلية

وقال الباحث السياسي الفرنسي، في معهد الدراسات السياسية باتريس جارانو، إن "بارنييه قدم هيكلة فريقه وخطط عمله المستقبلية خلال اجتماع مع القوى السياسية المحتملة المشاركة، لكنه لم يكشف عن أي أسماء حاسمة في ذلك الوقت".

وتقدم زعيم حزب الجمهوريين لوران فوكوييه، بالإعلان أمام زملائه أنه رفض منصب وزير المالية، وبالتالي لن يكون جزءًا من حكومة بارنييه، في المقابل، يُتوقع أن يُقترح برونو ريتيللو لشغل وزارة الداخلية، وفقًا لمصادر من الحزب لوسائل الإعلام الفرنسية.

وزارة الدفاع

من جانب المعسكر الرئاسي، يُقترح أن يُعين جان نويل بارو، الوزير المستقيل من شؤون أوروبا، وزيرًا للخارجية، بينما من المتوقع أن يُعاد تعيين سيباستيان لوكورنو كوزير للدفاع، بحسب مسؤول في المعسكر الرئاسي.

وأشار جارانو، إلى أن "ميشيل بارنييه ضغط على شركائه، الذين كانوا يزيدون من مطالبهم، حيث اجتمع بهم لمدة تقارب الساعتين في قصر رئاسة الوزراء (ماتينيون) يوم الخميس، وهذه كانت الاستشارات الأخيرة لتشكيل حكومة سريعة".

وفي سعيه لإيجاد توازن حكومي صعب، ذكر بارنييه أنه ينظر في حكومة مكونة من 38 وزيرًا، بينهم 16 وزيرًا كاملاً، من ضمنهم سبعة من المعسكر الرئاسي، وثلاثة من الجمهوريين، واثنان من حزب "مو دم"، وواحد من حزب آفاق، وواحد آخر من حزب الوسط "الاتحاد من أجل الجمهورية"، حسبما أفاد رئيس الوزراء السابق غابرييل أتال لنواب.

قلق واستياء

والتشكيلة التي اقترحها بارنييه أثارت قلقًا في صفوف المعسكر الرئاسي، حيث عبّر برلمانيون عن مشاعرهم بالاستياء، واصفين الوضع بأنه "كابوس"، بينما علق آخرون بسخرية.

أما في حزب "مو دم" (يمين وسط)، يشعر النواب بالقلق حيال الأسماء المقترحة، حيث قال أحد النواب إن التوازن المطلوب بعيد جدًا عن الواقع.

وبعد الكشف عن سلسلة من الأسماء يوم الخميس، في أعقاب الاجتماع بين رئيس الوزراء والقوى السياسية من المركز واليمين، عبرت المعارضة عن استيائها من نقص التجديد في القائمة.

"غضب اليسار"

من جهته، حذر الباحث السياسي الفرنسي فابريس تيروان، من "تصاعد غضب اليسار وإغراق البلاد في الفوضى نتيجة رفضهم للحكومة اليمينية في فرنسا".

وأوضح تيروان لـ"إرم نيوز"، أن "يوم الخميس كان يومًا سياسيًا مكثفًا، حيث جرى الاجتماع بين ميشيل بارنييه والقوى السياسية، تلاه اجتماع مع إيمانويل ماكرون في الإليزيه لوضع اللمسات الأخيرة على الحكومة".

وأضاف أنه "على الرغم من وجود بعض الشخصيات من تيار المعسكر الرئاسي، إلا أن اليسار، الذي تم استبعاد مرشحته لرئاسة الوزراء لوسي كاستيتس من قبل الرئيس في نهاية أغسطس/آب، يهاجم بشدة ما يعتبره تحولًا نحو اليمين في الحكومة". 

من جهته، قال مانويل بومبارد، منسق حزب "فرنسا الأبية" (يسار متطرف) لوسائل الإعلام، إن "كل الخاسرين في الانتخابات الأخيرة سيتكون منهم الحكومة"، ووصف بومبارد هذا الوضع بأنه "أكبر احتيال في الجمهورية الخامسة".

وأشار بومبارد، إلى التركيبة الجديدة في الجمعية الوطنية حيث يمتلك حزب "الجبهة الشعبية الجديدة" أكبر عدد من النواب. 

كما دعا النائب اليساري أنصاره للتظاهر يوم السبت المقبل في جميع أنحاء البلاد.

أخبار ذات علاقة

هل يتمكن اليسار الفرنسي من عزل الرئيس ماكرون؟

 

بدوره، قال النائب اليساري لويس بويارد: "لقد أصبحت فرنسا هزليّة الديمقراطية. رئيس وزراء من حزب حصل على 5% في الانتخابات سيشكل حكومة من المعسكر الرئاسي لماكرون".

وتبنت مجموعة من نواب حزب البيئة الرأي نفسه، إذ اعتبرت النائبة سارة ليغراند أن تعيين لورانس حارنييه، المعروفة بمعارضتها للإجهاض، كوزيرة للأسرة سيكون "استفزازًا كبيرًا".

من جهة أخرى، اعترف بارنييه بوجود صعوبات في إيجاد شخصيات من اليسار، ما يشير إلى عمق الانقسامات السياسية في البلاد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC