عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

الرئيس الإيراني يعلن هدف زيارته إلى تركيا

الرئيس الإيراني يعلن هدف زيارته إلى تركيا
24 يناير 2024، 11:05 ص

أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مؤتمر صحفي، قبيل مغادرته طهران، أنه ذاهب إلى تركيا؛ بهدف رفع مستوى العلاقات التجارية بين البلدين إلى 30 مليار دولار.

وغادر رئيسي، اليوم الأربعاء، طهران متوجهًا إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية تأجلت لبضع مرات، بسبب التطورات في المنطقة، والانفجار الذي ضرب محافظة كرمان الإيرانية، مطلع الشهر الحالي.

وأضاف الرئيس الإيراني "سيتم التوقيع على وثائق مهمة خلال هذه الرحلة، التي تظهر رغبة الجانبين بتحسين العلاقات".

كما تحدث رئيسي عن الحرب في غزة، قائلًا: "موقفنا المشترك مع تركيا، دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وستناقَش في هذه الرحلة مسألة قطع الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني" على حد تعبيره.

كان من المفترض إتمام هذه الرحلة في مطلع كانون الثاني/يناير، لكنها تأجلت بسبب الانفجار الذي وقع خلال مراسم ذكرى مقتل قاسم سليماني في كرمان.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن وفدًا من كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، يرافِق رئيسي في الرحلة.

وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، إن من المقرر أن يناقش رئيسي مع أردوغان، تمديد عقد تصدير الغاز الإيراني إلى تركيا لمدة 25 عامًا مقبلة.

 المنافسة

تأتي زيارة رئيسي إلى تركيا في وقت تواجه فيه المنطقة أزمة ناجمة عن الحرب في غزة.

وكانت إيران وتركيا متنافستين في بعض مجالات السياسة الخارجية ولهما وجهات نظر متضاربة في بعض المجالات.

وواصل البلدان، كلٌّ بطريقته الخاصة، محاولة توسيع نفوذيهما في الدول الإسلامية والمنطقة، ويعدان متنافسين في هذا المجال.

كما اختلفت مواقف حكومة تركيا، وحكومة إيران، في منطقة آسيا الوسطى، خاصة فيما يتعلق بالأطراف المنخرطة في صراع ناغورنو كاراباخ بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا.

ودعمت تركيا بقوة موقف جمهورية أذربيجان، بل قدمت المساعدة العسكرية لها، فيما كانت العلاقات بين تركيا وأرمينيا متوترة دائمًا بسبب القضايا التاريخية.

"حرب غزة"

زيارة إبراهيم رئيسي ستأتي في وقت تبنت فيه حكومتا البلدين مواقف سياسية بشأن أزمة غزة.

فإيران التي يشكل عداؤها للغرب وإسرائيل أحد الأسس الرئيسة لسياستها الخارجية، كانت بمثابة داعم سياسي ومالي ومسلح للجماعات الفلسطينية، بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي.

هذه الجماعات، مثل الحكومة الإيرانية وعلى عكس السلطة الفلسطينية، تواصل معارضة أي تسوية مع إسرائيل وتطالب بتدمير هذا البلد.

وبعد أن هاجمت حماس والجماعات المتحالفة معها إسرائيل في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول، أكد المسؤولون ووسائل الإعلام المقربون من حكومة إيران، مع إشادتهم بهذه العملية، دعمهم لحركة حماس في غزة، محذرين من الرد العسكري الإسرائيلي.

وبعد بدء العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في غزة، واصل المسؤولون الإيرانيون الإدلاء بتصريحات قوية عن رد الفعل على هذا النوع من العمليات، لكن حتى الآن لم يظهروا أي رد فعل عملي داعم للفصائل الفلسطينية في غزة. فيما تتهم الحكومات الغربية إيران باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل من خلال وكلائها في اليمن ولبنان.

وفي الوقت نفسه، دعمت الحكومة الإيرانية بشكل كامل مواقف حماس والجماعات المتحالفة معها، من وجهة نظر سياسية.

وأقامت تركيا، التي اعترفت بإسرائيل منذ تأسيسها، علاقات اقتصادية وثقافية وعلمية وفنية وثيقة ومتوسعة مع إسرائيل في العقود الأخيرة.



لكن في السنوات الأخيرة، أدى النهج الذي اتبعته الحكومة الإسرائيلية اليمينية تجاه النزاع مع الفلسطينيين، وخاصة الضغط الاقتصادي على قطاع غزة، بعد سيطرة حركة حماس على المنطقة، إلى فتور العلاقة السياسية بين الجانبين.

وفي مسعى لتحسين العلاقات والعودة إلى تعاون أوثق، سافر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في ربيع عام 2022، إلى تركيا للقاء رجب طيب أردوغان، وشدد الجانبان على ضرورة استعادة العلاقات الوثيقة.

ومع ذلك، فمنذ بداية العملية الإسرائيلية الحالية في غزة، تبنى أردوغان علنًا موقفًا عدائيًّا تجاه الحكومة الإسرائيلية، وهو النهج الذي يبدو أنه حظي بتأييد الرأي العام التركي، نظرًا لحجم المشاركة في المظاهرات المؤيدة لغزة في غزة". كما في بعض الحالات، استهدف رئيس وزراء إسرائيل بهجمات لفظية قاسية.

في الوقت نفسه، وبحسب مصادر رسمية، استمرت العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل وتوسعت في بعض المجالات.

ومن المنتظر أن تتم خلال زيارة إبراهيم رئيسي إلى تركيا مناقشة التطورات الراهنة في غزة، ومن المحتمل أن يتم تأكيد المواقف المشتركة للجانبين بشأن حرب غزة ومطالبة المجتمع الدولي بإنهاء هذا الصراع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC