بوليتيكو: القاضي الذي عين للنظر في دعوى تتعلق بمحادثة سيغنال كان ترمب طالب بعزله قبل أسبوع
رغم الرفض الأمريكي لضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من الشهر الحالي، لا تزال بعض الأصوات المتطرفة في تل أبيب تطالب بشن هذا الهجوم.
ومع ذلك، ستواجه إسرائيل العديد من العقبات في حال اتخاذها هذا القرار، خاصة في غياب الدعم الأمريكي المباشر للضربة.
العراقيل الرئيسة:
غياب الدعم الأمريكي
دون دعم الولايات المتحدة، سيكون أي قرار إسرائيلي بضرب المنشآت النووية الإيرانية محفوفًا بالمخاطر. لن يتمكن الهجوم من تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، بل سيسبب فقط تأخيرًا مؤقتًا له، وفقًا لما يراه المحللون.
فتدمير المنشآت الإيرانية الرئيسة سيتطلب دعمًا أمريكيًا واسع النطاق، وربما تدخلًا مباشرًا. ومع ذلك، حتى هذا الدعم لن يضمن نجاح الضربة بشكل كامل، وفقًا لتحليل المعهد الملكي للخدمات المتحدة.
المسافة الطويلة
إسرائيل تبعد أكثر من ألف ميل عن المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة، مما يتطلب عبور الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي لدول مثل الأردن، العراق، سوريا وربما تركيا، وهو ما يفرض تحديات لوجستية وأمنية كبيرة.
مشكلة الوقود
تحليق الطائرات الإسرائيلية لمسافة طويلة لضرب الأهداف الإيرانية والعودة يتطلب إعادة التزود بالوقود في الجو.
ووفقًا لتقرير خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي، فإن هذه العملية تزيد من التعقيد اللوجستي للهجوم.
الدفاع الجوي الإيراني
الدفاع الجوي الإيراني يعتبر أحد أكبر التحديات، حيث إن المواقع النووية الإيرانية، خاصة نطنز وفوردو، تخضع لحراسة مشددة.
وستحتاج القاذفات الإسرائيلية إلى حماية بطائرات مقاتلة، ما يستدعي حشدًا ضخمًا من الطائرات. تشير تقديرات تقرير CRS إلى أن الهجوم قد يتطلب نحو 100 طائرة، وهو ما يمثل ثلث القوة الجوية الإسرائيلية.
حماية المنشآت الإيرانية
المنشآت النووية الإيرانية، مثل نطنز وفوردو، محصنة بشكل كبير. منشأة نطنز تقع على عمق تحت الأرض، بينما فوردو تقع في قلب جبل، مما يجعل تدميرها صعبًا للغاية، ويتطلب ذلك استخدام أسلحة قادرة على اختراق الصخور والخرسانة المسلحة.
على الرغم من أن إسرائيل تمتلك قنابل GBU-31 التي يبلغ وزنها 2000 رطل، إلا أنها ليست كافية لتدمير منشآت مثل فوردو.
السلاح الوحيد القادر على تدمير هذه المنشآت هو قنبلة الذخائر الضخمة GBU-57A/B (MOP) التي تزن 30 ألف رطل، لكنها غير متوفرة لإسرائيل، حسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".
عجز الطائرات الإسرائيلية
حتى لو حصلت إسرائيل على قنابل MOP، فإن طائراتها مثل F-15 وF-16 وF-35 غير قادرة على حمل هذا النوع من القنابل. بالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل لا تملك قاذفات أمريكية استراتيجية مثل B-2 Spirit القادرة على إسقاط هذه القنابل.