الجيش الإسرائيلي: إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان تجاه الجليل الأعلى واعتراض بعضها

logo
العالم العربي

"الحرب النفسية".. هل تستخدم إسرائيل سلاح إيران السابق قبل ردها المرتقب؟

"الحرب النفسية".. هل تستخدم إسرائيل سلاح إيران السابق قبل ردها المرتقب؟
من الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيلالمصدر: رويترز
07 أكتوبر 2024، 2:32 م

تترقب إيران ردًّا إسرائيليًّا على هجومها الصاروخي الذي شنته على الدولة العبرية الأسبوع الماضي، فيما أثار تأخر الهجوم تساؤلات حول استخدام تل أبيب التكتيك النفسي الذي اتبعته طهران قبل ردها الأخير.

وتسبب التلويح الإسرائيلي بالرد العنيف على إطلاق إيران 200 صاروخ باليسيتي ليل الثلاثاء الماضي، والذي أصاب 3 منشآت عسكرية واستخباراتية بحسب ما أكده الإعلام الغربي، إرباكًا لدى إيران التي أغلقت مجالها الجوي أكثر من مرة، وأخلت مقرات عسكرية ومحطات حساسة.

وهدد المسؤولون الإسرائيليون إيران بمصير يشبه ما حدث في غزة ولبنان، فيما أثارت أنباء عن اقتراب إسرائيل من ضرب البرنامج النووي الإيراني مخاوف إقليمية وغريبة، وهو ما يرفضه الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويؤيده المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.

وتؤيد واشنطن ما تسميه حق إسرائيل في الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، لكنها تخشى من أي خطوة غير محسوبة من شأنها أن تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط وخصوصًا قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

لكن مراقبين رأوا أن تهديدات إسرائيل تأتي في إطار الحرب النفسية، كما فعلت طهران سابقًا قبل ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عندما حل ضيفًا عليها، ومن ثم اغتيال الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله وقادة في الحرس الثوري الإيراني في لبنان.

أخبار ذات علاقة

إعلام عبري: إسرائيل "لم تقرر بعد" موعد الرد على إيران

 

وفي هذا الصدد، لا يرى المحلل السياسي منذر الحوارات أن تأخر الرد الإسرائيلي، يأتي في إطار الحرب النفسية.

وقال الحوارات لـ"إرم نيوز" إن التأخر في الرد الإسرائيلي بسبب النقاش الدائر بين تل أبيب وواشنطن حول نوعية الأهداف التي سيتم مهاجمتها.

وأشار  إلى أن "إسرائيل تفكر بضرب المفاعل النووي ومنشآت الطاقة والنفط بالإضافة إلى وحدات الحرس الثوري الإيراني، لكن واشنطن تريدها ضربة مقننة بحيث لا يتوسع الصراع في الشرق الأوسط".

وتابع: "إسرائيل تقول إنها حددت أهدافها بينما الولايات المتحدة تقول إن النقاش لا يزال مستمرًا".

ولفت إلى أن إسرائيل عندما تهاجم تضرب بشدة وعنف، والآثار النفسية تأتي بعد الضربة وليس قبلها، إما إيران، فآلية ضربها ضعيفة وإمكانياتها محدودة، لذلك تمارس شكلًا من أشكال الحرب النفسية".

بدوره، يرى الخبير السياسي والإستراتيجي عامر السبايلة، أن إسرائيل بالتأكيد تستخدم العامل النفسي قبل ردها على إيران، لكن ما تصبو إليه هو عامل المفأجاة.

وقال السبايلة لـ"إرم نيوز" إن "هذا التكتيك جزء من رؤية استخباراتية، إذ إن إسرائيل تعلم كيف تواجه إيران".

وأشار إلى النموذج الذي حدث مع ميليشيا حزب الله اللبناني، مبينًا أن إسرائيل كانت متواجدة داخل الحزب لفترة طويلة، وهو ما أعطاه ميزة التحرك وقيادة المعركة كما يشتهي.

وتابع: "الإسرائيلي لن يترك الإيراني بعيدًا عن هذا السيناريو، فرغم التلويح بالضربة أو شكلها أو حجمه، يبقى عامل المفاجأة هو الأهم بالنسبة له".

 

 

أخبار ذات علاقة

قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعّد إسرائيل.. ويصفها بـ"المسعورة"

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC